كاتب سعودي
ـ في المباريات الدولية عادة ما يكون الحكم نزيهاً وصارماً في تطبيق القوانين، وفي إخراج الكارت الأحمر مباشرة للاعب الذي يتعمد الخشونة؛ أما في المباريات المحلية فمن الممكن أن تمشي الأمور (بحبة خشم) أو شبهة احتكاك غير مقصود، وربما بكثير من اللين والتسامح في كل مباراة..
ـ هذه المرة يتجه بعض أعضاء الهيئة إلى الأجانب؛ في نقلة نوعية خطيرة ومنفلتة جداً، وبلا شك فهي تُسيء إلى الهيئة كجهاز وكأعضاء محترمين، وإلى البلد أيضاً، والمصيبة أن الأحداث تثبت دائماً أن أكبر المسيئين للهيئة هم أعضاؤها ولا أحد آخر.. فماذا سيفعل الحكم؟!
ـ وهل يحق لعضو الهيئة أصلاً أن يحتسب على الأجانب مثلما يحتسب على السعوديين؟ هذا سؤال مهم بظني، ويجب أن تجيب عليه الهيئة فوراً كي تتضح الأمور، وخصوصاً إذا كان هذا الأجنبي يحترم قانون البلد ويعرف واجباته جيداً، ويمشي في حاله.
ـ الآن ماذا تريدون أن يقول الإعلام عن عضو الهيئة الذي اعتدى على البريطاني وزوجته بصورة غير حضارية أبداً؟ هل هو محتسب وغير محسوب على الهيئة من الأساس؟! وهل يحق له ما فعله إذا كان عضو هيئة؟ أم أن الإعلام (التغريبي) يتصيد كما يقول بعضهم؟
ـ على كل تبقى الهيئة إدارة حكومية مثلها مثل غيرها، ولا يصح تحميل الأمور ما لا تحتمل.. هذا الكلام يعجب كثيرين ويظنون أنه المطلوب؛ حسناً إليهم السؤال التالي: هل يفلت المخطئ في الدوائر الحكومية الأخرى من العقاب؟ هل يقال مثلاً عن المخطئ في مكان آخر أنه متحمس أو أنه طيب القلب؟ .. أعتقد أن الفرق هنا!!
المصدر: الشرق
http://www.alsharq.net.sa/2014/09/02/1212640