أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، قراراً بتشكيل قوة عسكرية نظامية تسمى«الحرس الرئاسي» تتبع له مباشرة وتتمتع بالذمة المالية والإدارية المستقلة، في وقت شهد محور غرب بنغازي أمس الثلاثاء اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في محور الشركة التركية غربي المدينة.
ووفقاً لبيان نشره المجلس على «فيس بوك» فإن مهام هذه القوة تتركز على «تأمين المقار الرئاسية والسيادية والمؤسسات العامة في الدولة، وتأمين وحراسة أعضاء المجلس الرئاسي وكبار زوار الدولة وتأمين تنقلاتهم ومقارهم».
وأضاف البيان أن «هذه القوة ستتولى تأمين وحراسة الأهداف الحيوية بما في ذلك منافذ الدخول البرية والبحرية والحيوية ومصادر وخطوط المياه ومحطات الطاقة الكهربائية».
ونص القرار على أن يكون مقر القوة طرابلس، على أن «تتكون من وحدات الجيش والشرطة، فقط، والذين يتم اختيارهم وإعادة تنسيبهم من وحداتهم إلى الحرس الرئاسي من مختلف مناطق ليبيا».
وأكد مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش بمحور غرب بنغازي اندلاع مواجهات عنيفة، أمس، بين الجيش والوحدات المساندة له والتنظيم الإرهابي، في محور الشركة التركية.
ونقلت «بوابة الوسط» عن المصدر قوله، إن مقاتلي التنظيم المتطرف حاولوا التقدم باتجاه مواقع الجيش المتمركز في منطقة تيكا، تحت قصف مدفعي ثقيل، قادمين من محور الشركة التركية، حيث تصدت لهم القوات واستمرت المعركة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة عدة ساعات، ولم تتوقف إلا بانسحاب التنظيم إلى مواقعه السابقة.
وفي السياق ذاته، أكد نائب مدير المستشفى الميداني بالمحور الغربي، مقتل آمر سرية شهداء سلطان التابع للكتيبة «203»، جراء الاشتباكات.
وفي سرت قالت مصادر إعلامية ليبية إن عناصر التنظيم الإرهابي، تقوم بدوريات تجوب الطرق الصحراوية والمناطق المحيطة بالمدينة، وتستوقف النازحين وتمنعهم من المغادرة، مؤكدة أن عدداً من الأهالي تم إيقافهم وإجبارهم على العودة إلى المدينة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن قائد الجيش الليبي، الفريق أول ركن خليفة حفتر، يجب أن يكون له دور في عملية الانتقال السياسي بليبيا لتحقيق الاستقرار.
وقال الاثنين: حفتر يستطيع أن يكون له دور في عملية الانتقال بالاعتراف بحكومة الوفاق، وفق ما نقلته وكالة «أنساميد» الإيطالية.
وأوضح جينتيلوني أن إعادة تشكيل وبناء جيش وطني موحد عقب سنوات من الحرب وعدم الاستقرار لا يتم عن طريق الإقصاء بل عن طريق حشد، ومشاركة جميع التشكيلات المسلحة والفصائل المختلفة في جيش وطني معترف به من قبل الحكومة.
على صعيد آخر قررت محكمة في طرابلس أمس تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة عام 2011، إلى الخامس والعشرين من مايو/أيار الحالي.
وقال مسؤول في مكتب النائب العام في طرابلس «إن الساعدي (43 عاماً) حضر الجلسة في مقر الدائرة الجنائية الثانية في محكمة استئناف طرابلس في وسط العاصمة.
المصدر: الخليج