«الوكالة الذرية» تنتخب الإمارات عضواً في مجلس المحافظين

أخبار

انتخب المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال انعقاده هذا الأسبوع في فيينا دولة الإمارات عضواً في مجلس المحافظين للفترة 2016 إلى 2018.

ويضم مجلس المحافظين – الذي يعتبر جهاز اتخاذ القرار الرئيسي في الوكالة ــ 35 عضواً يضطلع بمهام مراجعة واعتماد القرارات المتعلقة بميزانية الوكالة والبرامج التشغيلية للوكالة واتفاقيات الضمانات ومعايير السلامة ويكون له صلاحية تعيين مدير عام الوكالة بموافقة المؤتمر العام.

وكانت الإمارات قد شغلت مقعداً في مجلس المحافظين في الفترة بين 2013 إلى 2015 ويأتي انتخاب الإمارات للفترة 2016 إلى 2018 في مجلس المحافظين مرة أخرى تأكيداً لثقة المجتمع الدولي في الدور الفعّال والبنّاء لدولة الإمارات في عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ثقة

وقال السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن انتخاب دولة الإمارات مرة أخرى في مجلس المحافظين يعكس الثقة الدولية بدور الإمارات الفعّال في صنع السياسات النووية الدولية ويعكس أيضاً تقدير المجتمع الدولي للجهود الوطنية الناجحة والنهج المسؤول للدولة في تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية.

حضور مميز

وكانت مشاركة وفد الإمارات على مدى خمسة أيام في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مميزة وحافلة بالنشاط، وأكدت مرة أخرى للعالم أنها ستظل النموذج والقدوة في التعامل مع الهيئات والمنظمات الدولية الكبرى، حيث اتسم التحرك الإماراتي بالمسؤولية وكسب احترام وتقدير الجميع في هذا المحفل الدولي المهم.

وقد أكدت دولة الإمارات من خلال بيانها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضورها الفاعل في اجتماعاتها الأخيرة تمسكها بمبادئها التي سارت عليها منذ انضمامها إليها، حيث اختارت الشفافية منهجاً والتعاون التام معها في كل ما يتعلق بأنشطتها طريقاً وهدفاً.

ويحسب للدورة الحالية من اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها شهدت نشاطاً مكثفاً لوفد الإمارات برئاسة السفير حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث عقد الوفد اجتماعات عدة مع الوفود الأخرى وشارك في الندوات واللقاءات التي عقدت خلالها.

نجاح

وأبرزت دولة الإمارات في بيانها مدى نجاح شراكتها مع الوكالة الدولية في أكثر من 170 مشروعاً للتعاون التقني عبر مشاركة أكثر من 60 جهة وطنية من دولة الإمارات في مختلف برامج ومشاريع الوكالة، فيما وصل عدد المشاركين من دولة الإمارات في أنشطة الوكالة إلى أكثر من 3200 مشارك منذ العام 2011.

كما استضافت الدولة منذ العام 2011 أكثر من 120 نشاطاً من أنشطة الوكالة بما في ذلك ورش العمل والمؤتمرات.

كما حرصت الإمارات على اطلاع المجتمع الدولي على آخر مستجدات العمل في برنامجها السلمي للطاقة النووية، حيث أوضح السفير حمد الكعبي أن نسبة إنجاز المشروع وصلت إلى أكثر من 70% في بناء أربعة مفاعلات للطاقة النووية بمحطة براكة للطاقة النووية.

في حين تم إتمام أكثر من 90 % من الأعمال الإنشائية في المفاعل الأول، مبدياً تطلع الإمارات لاستضافة مؤتمر الوكالة الوزاري للطاقة النووية في القرن الـ21 بأبوظبي في أكتوبر من العام المقبل، والذي من المتوقع أن يلعب دوراً مهماً في تسليط الضوء على إسهامات الطاقة النووية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.

ومنذ اليوم الأول الذي شهد افتتاح المؤتمر العام الـ 60 من جانب يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقد وفد دولة الإمارات وخلال أيام المؤتمر العام الخمسة سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع بعض الوفود والهيئات المشاركة.

اجتماع

واجتمع وفد الدولة برئاسة المندوب الدائم للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في ختام أعمال المؤتمر العام الـ 60 للوكالة الدولية في فيينا.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع استمرار العمل والتعاون في تنفيذ البرنامج النووي الإماراتي للأغراض السلمية ودعم الخطوات اللازمة من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأعرب وفد الدولة عن شكره لما تقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كل أنواع الدعم لإنجاح المشروع النووي الإماراتي.. مؤكداً استمرار التعاون في المستقبل.

كما اجتمع وفد الدولة مع كل من دازهو يانغ نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون التقني وتورو فارجورنتا نائب المدير العام للوكالة الدولية للضمانات ومع وفد يمثل وكالة الطاقة النووية والوفد الأميركي للصناعة.

واستعرض الوفد خلال الاجتماعات التطور الحاصل في البرنامج النووي السلمي الإماراتي والمواضيع ذات الصلة بالتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما اجتمع السفير الكعبي بحضور وفد الدولة المرافق مع وفود وكالة الطاقة الذرية المصرية وجامعة «تكساسA & M» الأميركية والمعهد الدولي للطاقة النووية.

وتم خلال الاجتماعات عرض آخر مستجدات برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية في محطة براكة بالمنطقة الغربية التي تضم أربعة مفاعلات نووية من المفترض تشغيل أول مفاعل منها العام المقبل إلى جانب بحث سبل التعاون.

كما حضر السفير حمد الكعبي والوفد المرافق فعاليات اليوم الثاني من المنتدى العلمي والتي عقدت تحت عنوان «الطاقة من أجل المستقبل.. دور الطاقة النووية».

فعالية خاصة

افتتح السفير حمد علي الكعبي بحضور يوكيا أمانو فعالية خاصة تحت عنوان «دعم الوكالة للدول المستجدة في مجال الطاقة النووية.. دولة الإمارات العربية المتحدة» تم خلالها عرض نموذج الإمارات في تنفيذ برنامجها السلمي للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: البيان