لكن سيليج أوضح لـ «الاتحاد» أن الحكومة الأميركية شكلت لجنة من ثلاث وزارات (التجارة والنقل والخارجية) لبحث الاعتراضات والمواقف، التي أعلن عنها تحالف الشركات الأميركية (يونايتد كونتننتال، وأميركان أيرلاينز ودلتا)، وقال «نأخذ على محمل الجد مواقف الشركات الأميركية، وسوف تقوم اللجنة المشكلة من الوزارة الثلاث بالتحقق من كل الجوانب المتعلقة بالموضوع».
وكانت الناقلات الأميركية الثلاث شكلت تحالفاً يهدف لدفع الحكومة الأميركية لإعادة النظر في اتفاقية الأجواء المفتوحة، ووضع ضوابط تحد من توسع الناقلات الخليجية في السوق الأميركي.
وقال سيليج، الذي سيمثل وزارة التجارة في اللجنة المكلفة ببحث الملف، إنه من السابق لأوانه التكهن بالاستنتاجات التي ستتوصل إليها اللجنة، لكن موقف الحكومة الأميركية اليوم هو «إننا ملتزمون باتفاقية الأجواء المفتوحة مع الإمارات».
وأوضح أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجياً ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الإمارات هي أكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن معدل نمو الاستثمارات الإماراتية المباشرة في السوق الأميركي يعتبر الأسرع على مستوى كل دول العالم المستثمرة في السوق الأميركي.
وقال: إن الإمارات تأتي بين أكبر 25 دولة مستثمرة في السوق الأميركي، مبينا أن الجزء الأهم من الاستثمارات الإماراتية في السوق الأميركي في قطاع تقنية المعلومات. وأوضح سيليج أن التجارة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات شهدت نمواً هائلاً خلال السنوات العشر الماضية إذ ارتفعت قيمتها من 10 مليارات دولار (36,7 مليار درهم) عام 2005 لتصل إلى 25 مليار دولار (92 مليار درهم) عام 2014. وقال: إن دولة الإمارات لها أهمية استراتيجية كبيرة جدا في التجارة الخارجية الأميركية. وأضاف: أن العلاقة مع دولة الإمارات تكتسب أهمية متزايدة، لا سيما وأن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى على مؤشر الابتكار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت سيليج إلى أن المصدرين الأمريكيين يواجهون تحديات بسبب قوة الدولار الأميركي وارتفاع أسعار صرفه أمام العملات الأخرى، ولذلك فإن وزارة التجارة الأميركية تسعى للتغلب على المصاعب من خلال الاتفاقيات التجارية والاستثمارية مع شركائها التجاريين في العالم، لمساعدة الشركات الأميركية على النجاح في عملها في الأسواق العالمي. وأكد أن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأميركية لم يغير استراتيجية واشنطن تجاه المنطقة، لافتاً إلى أن استراتيجية بلاده تجاه دول الخليج هي ثابت، ومن يعتقد أن زيادة إنتاج النفط في أمريكيا يمكن أن يغير هذه الاستراتيجية فهو مخطئ بالتأكيد.
المصدر: الاتحاد