أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد حسين اليماني، أن انتهاك ميليشيا الحوثي الانقلابية ومن ورائهم إيران للقرار 2216 ما هو إلا استمرار لسلوك ممنهج لانتهاك قرارات الشرعية الدولية ومعاهداتها مع الأطراف والدول الأخرى.
لا سيما تلك المتصلة بمد الميليشيات بالصواريخ الباليستية والأسلحة التي تستخدمها في قصف دول الجوار في خرق واضح للقرارات الدولية. جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة من طلاب الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ويليمز كوليج الأميركية في مقر بعثة اليمن الدائمة في نيويورك.
وذلك في إطار جهود بعثة اليمن لدى الأمم المتحدة لتسليط مزيد من الضوء على القضية اليمنية في الأوساط الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية في نيويورك، وإبراز دور الحكومة اليمنية في الاستجابة للأزمة الإنسانية وسعيها نحو تحقيق السلام المستدام في اليمن.
وخلال اللقاء أشاد السفير اليماني بمستوى العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن وبموقف الإدارة الأميركية الداعم للشرعية اليمنية ولجهود استعادة الدولة وموقفها من السلوك العدواني لنظام الملالي في إيران، مؤكداً أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط على الدول المارقة وكبح تطلعاتها العدوانية وسلوكها التوسعي في المنطقة.
دور تخريبي
واستعرض السفير اليماني خلال حديثه أبرز التطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية ودور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في دعم الشرعية من خلال قراراته وبياناته التي طالما أكدت مواقفها الثابتة إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، منوهاً بالدور الذي تلعبه البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة لحشد جهود المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني والخروج بحل مستدام ينهي المأساة التي يعيشها المواطن اليمني منذ العام 2011.
وتحدث السفير اليماني عن الدور التخريبي الذي تمارسه إيران في المنطقة عبر أذرعها الحوثية في اليمن والفصائل الإرهابية في دول المنطقة، لافتاً إلى أن ميليشيا الحوثي تمارس حرباً بالوكالة لصالح أجندة إيران التوسعية في المنطقة.
أدلة قاطعة
وأشار إلى الأدلة القطعية التي قدمتها دول التحالف والولايات المتحدة بالإضافة إلى فريق العقوبات المكلف من مجلس الأمن عن التورط الإيراني لتدمير اليمن وتهديد الأمن الإقليمي، في انتهاك واضح للفقرة 14 الخاصة بحظر التسليح الوارد في قرار مجلس الأمن 2216.
المصدر: البيان