فشلت مجددا المساعي الرامية لإيجاد حل للأزمة السياسية التي يشهدها اليمن، بعد سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على القصر الرئاسي واستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية تحت تهديد السلاح، فيما يعقد مجلس الأمن، الاثنين، جلسة مشاورات لمناقشة الأزمة في البلاد.
وعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، الأحد، لقاء في صنعاء جمع ممثل الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك متمثلة بحزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري.
إلا أن ممثل الحوثي انسحب من الاجتماع، بعد إصرار أحزاب اللقاء المشترك على مجموعة مطالب على رأسها الإفراج عن مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد بن مبارك الذي خطفه الحوثيون.
كما طالبت الأحزاب جماعة الحوثي بالتخلي عن لغة السلاح، وعدم التدخل في أعمال الحكومة، والإفراج عن المعتقلين الذين شاركوا بتظاهرات سلمية ضدهم.
ويسعى بنعمر إلى إقناع التيارات اليمنية باستئناف العملية السياسية وحث الرئيس، هادي، للعدول عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها الخميس الفائت إثر تزايد ضغوط الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر، وانقلبوا على هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرون مقر إقامته حاليا.
وأدى تقدم الحوثيين إلى إثارة أكبر احتجاجات ضد الحركة منذ سبتمبر، وأطلق الحوثيون أعيرة نارية لتفريق احتجاج أمام جامعة صنعاء، الأحد، كما اعتقلوا ثمانية محتجين.
وقال دبلوماسيون، الأحد، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الاثنين جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية