رئيس تحرير صحيفة الرؤية
انتهت ليلة البارحة الانتخابات البرلمانية الثالثة في تاريخ الإمارات، بارتفاع نسبة المشاركة عن الانتخابات السابقة لتتجاوز 35%. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات أكثر من 79 ألف ناخب، والملاحظة الرئيسة في هذه الانتخابات أن أغلب الفائزين من الشباب، والملاحظة الأخرى أن المرأة لا تزال حظوظها بالفوز محدودة، فلم تفز غير امرأة واحدة، وهي السيدة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة.. لقد كنا نتمنى أن تكون نسبة المشاركة أعلى، وأن يكون عدد النساء الفائزات أكبر، لكن هذه هي الديمقراطية، وعلينا تقبل نتائجها واحترام قرارات واختيارات الناخبين فيها.
انتهى العرس الانتخابي بعد أسابيع من العمل والحماس من المترشحين للانتخابات ومن أعضاء اللجان الانتخابية في كل إمارة والتنافس على التميز، وقد مررت ببعض مراكز الاقتراع في أبوظبي وكانت نموذجاً للعمل المنظم الذي جعل جميع الناخبين يشيدون بالجهود التي كانت خلفه.
لا يمكن إلا أن نعتبر أن الكل فائز، لأن الإمارات فازت، ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة، وبقصر العمر الزمني لهذه التجربة ولحداثتها على مجتمع الإمارات، لذا لاحظنا أن المواطن الإماراتي كان راضياً بالنتيجة وراضياً عن الأداء بشكل عام… فالمترشحون الذين فازوا والذين لم يفوزوا والناخبون يشيدون بالتجربة، ونحن نقلب صفحة هذه الانتخابات لابد أن نشكر جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في هذه الانتخابات، فقد أثروا هذه الانتخابات بحملاتهم وجلساتهم ومنتدياتهم وسعيهم الحثيث للفوز، وهم فائزون حتى وإن لم يصلوا إلى البرلمان، لأنهم شاركوا في إنجاح هذا العرس الانتخابي وكانوا إيجابيين على الرغم من علمهم أن المنافسة ستكون قوية، وأن فرص الفوز ليست كبيرة، لكنهم قرروا خوض التجربة وساهموا في إنجاحها فشكراً لهم.
ولابد أن تصل كلمة الشكر والتقدير لرئيس لجنة الانتخابات معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ولأعضاء اللجنة العليا ولفريق العمل الذي بذل الجهد خلال الأشهر الأربعة الماضية، فمنذ الإعلان عن موعد الانتخابات ونحن نتابع العمل الدؤوب الذي يتم بهدف إنجاحها، وتحفيز المواطنين سواء على الترشح للانتخابات، أو المشاركة في التصويت.
أما الفائزون فلهم التهنئة بالفوز ونيلهم شرف تمثيل المواطنين في البرلمان، ثم لابد أن يدركوا أنهم قبلوا أن يتحملوا مسؤولية كبيرة، وأنهم يجب أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية الوطنية، فمنذ هذه اللحظة هم ممثلون للمواطنين، وهم تحت أمر هذا الوطن يخدمونه أضعاف ما كانوا قبل ذلك، ويعطون المجلس الوقت الكافي، ويخصصون للمواطنين من ساعاتهم ومن أيامهم واهتمامهم، وما وعدوا به الناخبين لا بد وأن يعملوا على تنفيذه والسعي من أجل تحقيقه.
*نعتبر أن الكل فائز، لأن الإمارات فازت، ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة
*نشكر جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في هذه الانتخابات فقد أثروا هذه الانتخابات بحملاتهم وجلساتهم ومنتدياتهم
المصدر: صحيفة الاتحاد