تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، من السيطرة على مواقع جديدة باتجاه تخوم مديرية أرحب، فيما انسحبت ميليشيا الانقلاب من مديرية المتون في الجوف «شرق اليمن» مجبرة على وقع اتفاق محلي وضربات المقاومة والجيش الوطني، في حين واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الانقلابيين في محافظات عدة.
وتفصيلاً، أكد مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء ، تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة نهم شمال العاصمة، من السيطرة على مواقع متفرقة في بلدة الحول والسلسلة الجبلية المطلة على المناطق المجاورة لها، مشيراً إلى أن معارك دارت بين قوات الشرعية والمقاومة من جهة، وميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، في تلك المناطق تمكنت خلالها المقاومة وقوات الشرعية من السيطرة على بلدة الحول.
وقال المصدر إنهم تمكنوا من دحر ميليشيات الحوثي وصالح وتحرير العديد من المواقع في السلسلة الجبلية يمين الحول، وقتل العديد من الميليشيات وأسر آخرون.
وجاء انتصار الشرعية والمقاومة في جبهة نهم متزامناً مع الذكرى الأولى لـ «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية، وهم على أبواب صنعاء.
وفي هذا الصدد كان تأثير قوات التحالف في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في شعبية الانقلابيين واضحاً من خلال التجمعات التي دعا إليها طرفا الانقلاب في اليمن «الحوثيون وأنصار المخلوع»، أمس، حيث تجمع العشرات في ميدان السبعين من أنصار صالح في مشهد وصف بالهزيل.
في الأثناء، تناول ناشطون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن صوراً للمخلوع صالح أثناء دخوله السبعين وإلقائه كلمة أمام أنصاره، ووصفوا صالح خلالها بأنه كان مرتعباً ومتخفياً في أوساط النساء اللواتي رافقنه حتى وصل إلى منصة الميدان.
ورجحت مصادر أن صالح خرج من حفرة يبدو أنها تربط منصة العروض في ميدان السبعين بدار الرئاسة أو تؤدي إلى نفق سري تحت الميدان، بعد أن ظهر فجأة من وسط الحاضرين.
ودعا صالح في كلمته القصيرة التي لم تتعد الدقيقتين وبثتها قناة اليمن اليوم التابعة له للسلم.
إلى محافظة الجوف شرق اليمن، التي شهدت انسحاباً كاملاً لعناصر الانقلاب وقوات المخلوع من مديرية المتون المحاذية للمصلوب بالقرب من محافظتي صعدة وصنعاء، وذلك وفقاً لوساطة قبلية كانت جماعة الحوثي خرقتها ما دفع قوات الشرعية والمقاومة لمواجهة تلك الخروق بالقوة والحزم، الأمر الذي اجبر الانقلابيين على الانصياع والخروج من المنطقة.
وفي هذا الصدد قال الناطق باسم المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف، إن الجيش الوطني بقيادة المنطقة العسكرية السادسة ورجال المقاومة ، تمكنوا من تأمين أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية لمحافظة الجوف، وإنهم بذلك التقدم باتوا سيطرون على 90% من اراضي المحافظة.
وأضاف الأشرف، أن ميليشيا الحوثي انسحبت انسحاباً كلياً من آخر مناطق مديرية المتون .
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للانقلابيين في محيط مديرية المتون عقب انسحابهم لمنعهم من استحداث مواقع جديدة لهم أو التمركز والتمترس فيها.
وفي محافظة شبوة «جنوب شرق اليمن» أوضح المنسق الإعلامي في اللواء 21 ميكا فتحي الصريمي ،أن المعارك لاتزال جارية في محيط منطقة الصفراء الاستراتيجية المطلة مباشرة على مديرية بيحان وعمقها.
وفي محافظة تعز جنوب اليمن، ذكرت مصادر في الجيش الوطني لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك تجهيزات عسكرية ضخمة يجري إعدادها من قبل قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، تضم 30 دبابة و50 طقماً عسكرياً للدفع بها إلى جبهات القتال.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الانقلابيين غرب وشرق المدينة، كما شنت غارات على ميليشيا الانقلاب في منطقة الشريجة الحدودية بين لحج وتعز.
المصدر: صحيفة الإمارات اليوم