رشا طبيلة

حققت مؤشرات القطاع السياحي بأبوظبي، من عدد نزلاء وركاب وإيرادات، نمواً تراوح بين 8 و 12% خلال النصف الأول من العام الحالي، الأمر الذي أرجعه عاملون في القطاع إلى تنوع الخيارات السياحية في ظل افتتاح مرافق وفنادق جديدة، إضافة إلى الجهود الترويجية للإمارة في المحافل الدولية.

وشهدت أبوظبي طلباً نشطاً من مختلف الأسواق خلال تلك الفترة.

لكن السياحة الداخلية تتربع على قائمة نزلاء فنادق الإمارة، يليها الأسواق الأوروبية على رأسها المملكة المتحدة وألمانيا، وأسواق آسيوية، في مقدمتها الهند والصين واستراليا.

وقال أدريان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات في «روتانا» أبوظبي، إن الفنادق شهدت نمواً في جميع المؤشرات السياحية للنصف الأول من العام الحالي، حيث نما الطلب من السوق الداخلي والخليجي بشكل أساسي، لا سيما من السعودية، إضافة الى الأسواق التقليدية الرئيسية الأوروبية والآسيوية.

وأوضحت نانسي نصرللي مديرة العلاقات العامة الإقليمي لمنتجعات وفنادق «أنانتارا»، أن السياحة الداخلية تتربع على رأس قائمة نزلاء فنادق المجموعة خلال النصف الأول، يليها السوق الألماني ثم البريطاني يليه الفرنسي.

وأشارت إلى أن أسواقاً جديدة صعدت مراتب في سلم الأسواق المصدرة للسياح للنصف الأول من العام الحالي، ممثلة في استراليا وهولندا.

واتفق كمال فاخوري مدير العمليات في شركة كريستال لإدارة الفنادق والمنتجعات مع سابقيه، وقال إن السوق المحلي والخليجي يستحوذ على النسبة الأكبر من نزلاء المجموعة، لا سيما من السعودية وقطر والكويت، يليها الأسواق الأوروبية، على رأسها ألمانيا وبريطانيا، ثم دول آسيوية كسنغافورة وماليزيا.

وبحسب إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حافظت السياحة الداخلية على صدارة قائمة أكبر روافد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال النصف الأول من العام، بينما جاءت الهند في المركز الأول بين الأسواق السياحية الخارجية للإمارة، تبعتها المملكة المتحدة.

وجاءت ألمانيا في المركز الثالث على قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية لإمارة أبوظبي.

وفيما يتعلق بالوجهات الخمس الأكثر تشغيلاً في مطار أبوظبي الدولي، فقد تصدرت الهند القائمة خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة ارتفاع 18٪، تلتها كل من المملكة العربية السعودية وألمانيا وتايلاند والمملكة المتحدة التي حلت في المرتبة الخامسة، خلال الفترة من يناير وحتى يونيو.

وارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 12% خلال النصف الأول من 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث استقبل 145 فندقاً وشقة فندقية ومنتجعاً في الإمارة 1,33 مليون نزيل أمضوا 4,22 مليون ليلة، بنسبة نمو 25% عن النصف الأول من 2012.

كما ازداد متوسط فترة إقامة النزيل الفندقي بنسبة 12% إلى 3,17 ليلة، فيما زادت مستويات الإشغال بنسبة 8% إلى 71%.

وارتفع عدد المسافرين عبر المطار إلى 7,9 مليون مسافر خلال النصف الأول بزيادة نسبتها 12,6%، مع ازدهار قطاعي الأعمال والسياحة، وتزايد عدد شركات الطيران، وتنامي أسطول الناقلات.

وقالت نصرللي إن نتائج النصف الأول من العام الحالي تشير إلى نمو ملحوظ في الإشغال وعدد النزلاء مقارنة بالأعوام السابقة.

وأضافت أن جزيرة صير بني ياس شهدت نمواً ملحوظاً في الإشغال والطلب خلال النصف الأول من العام الحالي لا سيما بعد تسيير رحلات منتظمة من وإلى الجزيرة، مشيرة إلى أن منتجع وسبا جزر الصحراء يحقق اشغالاً كاملاً في عطل نهاية الأسبوع.

وأرجع ديجان تحسن المؤشرات السياحية إلى نمو سياحة المعارض والمؤتمرات والأعمال، إضافة إلى افتتاح مشاريع فندقية وترفيهية جديدة رفعت من الطلب على السياحة الترفيهية في الإمارة، حيث أصبح لدى السياح خيارات كثيرة ومتنوعة.

وأضاف «كثفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جهود الترويج والتسويق لأبوظبي كوجهة جاذبة للسياح على الخريطة العالمية، خصوصا في الأسواق الخليجية، ما أسهم في زيادة عدد السياح».

واتفقت نصرللي مع ديجان، مرجعة نمو المؤشرات السياحية إلى نتائج الجهود المبذولة من الهيئة في الترويج لأبوظبي، من خلال المشاركة في المعارض والمحافل الدولية، إضافة إلى افتتاح مشاريع سياحية كثيرة أسهمت في زيادة الخيارات أمام السياح من خلال تنوع الفنادق والمرافق الترفيهية.

وتشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في 17 معرضاً خارجياً في 13 دولة، كما تنظم 8 جولات تعريفية خارجية في 23 مدينة العام الحالي، لدعم أهدافها الرامية إلى استقطاب 2,5 مليون نزيل بنهاية خلال 2013.

وبينت نصرللي أن المجموعة أصبحت تقدم للسائح منتجات سياحية متنوعة تتيح له الاستمتاع بالجزر السياحية والبحر، إضافة إلى الأجواء الصحراوية عن طريق منتجع قصر السراب، فضلا عن منتجع القرم الشرقي المميز بموقعه مقابل أشجار القرم النادرة.

ويمهد نشاط النصف الأول من العام إلى حراك سياحي أكبر بعد رمضان.

وتوقع ديجان أن يستمر النمو في المؤشرات السياحية للنصف الثاني من العام الحالي اعتماداً على المؤشرات والحجوزات الحالية.

وأكدت نصرللي أن أداء النصف الثاني من العام الحالي سيكون أفضل من النصف الأول، حيث تشير الحجوزات الحالية إلى نمو كبير في عدد السياح القادمين الى أبوظبي لا سيما مع انعقاد فعاليات متنوعة أهمها سباق «الفورمولا1».

وأضافت أن فنادق المجموعة ممتلئة بالكامل منذ الآن خلال أيام السباق.

المصدر: صحيفة الاتحاد