رصدت مؤسسة «ميرسر» الأميركية المتخصصة في الاستشارات، انخفاضاً في كلفة المعيشة في كلٍ من أبوظبي ودبي، بالمقارنة مع المدن العالمية الأخرى.
وتبين هذا التراجع من واقع المقارنة بين تصنيف كلٍ من المدينتين على استبيان «ميرسر» السنوي لكلفة المعيشة في المدن الرئيسية في العالم لعام 2018، وتصنيفهما على نفس المؤشر للعام الماضي 2017. فقد تراجعت أبوظبي هذا العام ثمانية عشر مركزاً، حيث احتلت المركز الــ 40 على المؤشر، بالمقارنة مع المركز الــ 22 العام الماضي.
أما دبي، فقد تراجعت 7 مراكز هذا العام، لتحتل المركز الــ 26، بالمقارنة مع المركز الــ 19 على مؤشر العام الماضي.
وتعزو «ميرسر» هذا التراجع بالأساس إلى تخفيض قيمة الدولار الأميركي أمام عدة عملات رئيسية على مدى الــ 12 شهراً الماضية، ما عزز القوى الشرائية في أبوظبي ودبي عند شراء احتياجاتهم السلعية بالدرهم.
وقال روب ثيسين، باحث أول في «ميرسر» بدبي: «أعتقد أن تأثير فرض ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات على أسعار السلع منذ بدايته مع مطلع العام كان مبالغاً فيه بالمقارنة مع تأثيره في الدول الأخرى بالمنطقة التي فرضت نفس الضريبة».
وأضاف ثيسين قائلاً: «لقد أجرينا حسابات، فوجدنا أن 50% فقط مما اعتاد الناس إنفاقه بصفة تقليدية في الإمارات من إجمالي دخولهم المتاحة للإنفاق قد تأثر بفرض الضريبة.
وقد وضعنا بعض النماذج لتقييم أثر فرض ضريبة القيمة المضافة على كلفة المعيشة في الإمارات، فوجدناه لا يتجاوز 2% على أقصى تقدير، بالمقارنة مع 4%، 5%، بل وأحياناً 10% و15%، في دول أخرى». واحتلت أول ثلاثة مراكز على مؤشر «ميرسر» لعام 2018 هونغ كونغ وطوكيو وزيوريخ على التوالي، وجميعها تقدمت مركزاً واحداً بالمقارنة مع تصنيفها على مؤشر العام الماضي.
المصدر: البيان