انزعاج مصري من تحذيرات دول غربية لرعاياها

أخبار

أصدرت سفارات أجنبية في القاهرة تحذيرات لرعاياها في مصر من التواجد في التجمعات الكثيفة والأماكن العامة، اليوم الأحد، بزعم وجود مخاوف أمنية محتملة، الأمر الذي أثار انتقادات القاهرة.

وإذ عبّرت القاهرة رسميًا عن انزعاجها من تلك التحذيرات انطلاقًا من عدم وجود تهديدات أمنية، تتزامن تلك التحذيرات مع ذكرى «أحداث ماسبيرو» في العام 2011، وهي أحداث مواجهات بين متظاهرين أقباط وقوات الأمن أسفرت عن عدد من الضحايا والمصابين.

وأعرب الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد عن الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأميركية بالقاهرة للرعايا الأميركيين بمصر، والذي حذر من التواجد في الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر نتيجة «تهديدات أمنية محتملة».

مؤكداً أن السفارة الأميركية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.

ودعا تحذير السفارة الأميركيين بالابتعاد عن أماكن التجمع مثل المباني الحكومية والبعثات الدبلوماسية والصالات الرياضية والمراكز التجارية بسبب تهديدات أمنية محتملة.

ورغم أن السفارتين البريطانية والكندية أصدرتا تحذيراً لرعاياهما في مصر بتجنب أماكن التجمع حتى اليوم الأحد، لكن بيان الخارجية المصرية لم يشر إلى التحذيرين.

وكشف الناطق باسم الخارجية في بيان، عن قيام وزارة الخارجية بالاتصال المباشر بالسفارة الأميركية بالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها التجمعات في الأماكن العامة، الأمر الذي يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية.

واستنكرت الخارجية المصرية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية. ودعا الناطق باسم الخارجية كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.

اغتيال

من ناحية اخرى أعلنت جماعة إرهابية تسمي نفسها حركة سواعد مصر (حسم) مسؤوليتها عن مقتل أمين شرطة في محافظة البحيرة بدلتا النيل. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على جمال الديب أمام منزله في مدينة المحمودية في الساعة الأولى من صباح أمس.

وقالت حسم في بيان: «قامت فرقة الاغتيالات بحركة حسم بتنفيذ الإعدام الميداني بحق جمال الديب» برصاصة في رأسه وسبع رصاصات في باقي جسده.

محاكمة

كما قضت محكمة مصرية أمس بإعدام عنصر والسجن المؤبد لـثمانية آخرين، والسجن المشدد 15 سنة على 11 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية الزيتون». وقررت محكمة جنايات القاهرة عدم جواز نظر الدعوى الخاصة بـخمسة متهمين حاضرين. ويحاكم في القضية 25 شخصاً بتهمة اعتناق فكر التكفير والجهاد المسلح، والسطو المسلح على محل مجوهرات بمنطقة الزيتون قبل ستة أعوام.

المصدر: البيان