افتتح رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، ووزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، أمس، الفصل التشريعي الأول لبرلمان المدارس، بمشاركة 50 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة، واعتذر أربعة عن عدم الحضور لأسباب مختلفة.
وبدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عقدت جلسة إجرائية برئاسة أكبر الأعضاء سناً، الطالب خالد مسعد الصباحي، تلاها انتخاب هيئة المكتب، وفاز الطالب عبدالله العامري بمنصب رئيس برلمان المدارس، بعد عملية انتخابية أجريت على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى سبعة متنافسين، بينهم طالبة واحدة، وعلى الرغم من تقديم نفسها بشكل جيد، وتعهدها بأن تكون حلقة وصل حقيقية لتساعد الطلبة على إبلاغ رسالتهم ورفع أصواتهم، إلا أنها لم تنجح إلا في الحصول على صوت واحد فقط، كما حصل أصغر المرشحين لمنصب الرئيس علي راشد على صوت واحد فقط، وتمت الإعادة بين الطالبين مايد المسافري وعبدالله العامري، ليفوز العامري بإجمالي 32 صوتاً مقابل 17 صوتاً لمايد المسافري.
وفازت الطالبة شذى عمر الهاشمي بمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان، بعد منافسة شديدة مع الطالب أحمد جاسم، وحصل كل منهما في جولة الإعادة على 24 صوتاً، فتم إجراء عملية قرعة فازت من خلالها شذى بالمنصب.
وتنافس على منصب النائب الثاني 20 عضواً من إجمالي عدد الحضور، البالغ عددهم 50 عضواً، ووصل إلى المرحلة الثانية كل من الطالب منصور النقبي بعدد سبعة أصوات، والطالبة عائشة الشحي بستة أصوات، والطالبة فاطمة الرميثي بستة أصوات، وفي جولة التصفية النهائية فاز بالمنصب الطالب منصور النقبي، بعد حصوله على 21 صوتاً، مقابل 14 صوتاً لعائشة، و12 صوتاً لفاطمة، كما تم انتخاب المراقبين خالد مسعد الصباحي وعبيد القايدي.
وأقر الأعضاء اللائحة الداخلية، وتضم 133 مادة، وتنص اللائحة على حرية العضو في ما يبديه من أفكار وآراء أثناء قيامه بعمله داخل البرلمان أو لجانه، ولا تجوز مؤاخذته عن ذلك، ولكل عضو أن يوجه سؤالاً إلى وكلاء الوزراء أو وكلاء الوزراء المساعدين أو المديرين العموميين في شأن عام يدخل في اختصاصات البرلمان وفق نوعية لجانه، وتكون الإجابة شفاهة في الجلسة، ويمكن أن تكون كتابة إذا كان الغرض من السؤال هو الحصول على بيانات أو معلومات إحصائية بحتة.
ويبلغ عدد الأعضاء 54 عضواً من إمارات الدولة كافة، بينهم سبعة من ذوي الإعاقة، ويشكل طلاب وطالبات مرحلة التعليم الثانوي نسبة 50% من إجمالي عدد الأعضاء، فيما يشكل طلاب الحلقة الثانية 40%، والتعليم الأساسي 10%، وتبلغ مدة الفصل التشريعي عاماً واحداً، يبدأ بعد أسبوعين من انتخاب الأعضاء، وينتهي في الشهر التالي في نهاية العام الدراسي، ويُعد رئيس المجلس الوطني الاتحادي ووزير التربية والتعليم والأمين العام للمجلس الوطني ووكيل وزارة التربية والتعليم والوكلاء المساعدون في المجلس الوطني والوزارة أعضاء شرف في البرلمان، ويحق لهم حضور اجتماعات اللجان، وإلقاء كلمات التوجيه والنصح العام لأعضاء اللجنة في أعمالهم، دون أن يكون لهم حق الاشتراك في المناقشة.
من جهتهم، قال أعضاء ببرلمان المدارس إنهم سيحاولون من خلال عضويتهم في البرلمان إثارة عدد من القضايا التي اعتبروها الأكثر إلحاحاً في الحياة الطلابية، وعلى رأسها الأنشطة الطلابية والحقيبة المدرسية والواجبات المنزلية وشبكة الإنترنت والتعلم الذكي والملاعب وتوفير حكام كرة القدم. وقال العضو علي راشد (10 سنوات)، طالب بمدرسة الريان بالفجيرة، إن الواجبات المدرسية من أهم المشكلات، نظراً إلى كثرتها، وطول اليوم الدراسي، وكذلك وزن الحقيبة الذي يمثل عبئاً على الطلاب في كل المراحل، واقترح تعميم التعلم الذكي في المدارس كافة، ليتم الاستغناء عن الكتب والاعتماد على الـ«آي باد».
فيما قال الطالب يوسف خليفة بن كلبان، طالب بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة أبي بن كعب في رأس الخيمة، إن أهم مشكلات الطلبة صعوبة ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، خصوصاً كرة القدم، لأن معظم الملاعب غير مجهزة، وقد تتسبب في إصابات اللاعبين.
ووافقه الرأي زميله الطالب خالد محمود، الطالب بالصف الرابع في مدرسة «وطن» في أم القيوين، الذي قال إن معظم الملاعب من الحجر، ويجب أن تكون من العشب، حتى لا يصاب أي طالب أثناء اللعب، كما طالب بتوفير ملاعب تنس حقيقية، وتوفير حكام في الدورات والبطولات الطلابية، لمنع الغش الذي يحدث في ملاعب كرة القدم. بينما طالب عبدالرحمن فاضل نوري (تسع سنوات)، الصف الرابع بمدرسة القيم النموذجية بدبي، والمشارك في أولمبياد العلوم، بالاهتمام بالأنشطة العلمية وزيادتها.
المصدر: علاء فرغلي ـــ الإمارات اليوم