قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، إنه رصد ووثق 902 حالة تجنيد أطفال من قبل الحوثيين خلال عام 2017، وأكد المدير التنفيذي للتحالف مطهر البذيجي، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية مارست شتى أنواع الاستقطاب للأطفال؛ عبر الترغيب والتعبئة الفكرية أو بالتجنيد الإجباري، كما أكد التحالف أن ميليشيات الحوثي جندت قسراً 900 طفل العام الماضي، بينما أصيب نحو 92 ألف يمني بإعاقة منذ الانقلاب. كما طالبت مجلس حقوق الإنسان بالتدخل؛ لوقف هذه الانتهاكات.
وأشار إلى أن عملية التجنيد الإجباري للأطفال رافقها الكثير من الانتهاكات؛ أبرزها: حرمان الأطفال من التعليم، والاستغلال الجنسي من قبل المجندين الأكبر سناً، وكذلك تم قتل الكثير من الأطفال أثناء اشتراكهم بأعمال عسكرية.
وقال البذيجي في كلمته التي قدمها، أمس، في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، «تتزايد مأساة الطفولة في اليمن كل يوم بتزايد الانتهاكات بحق الطفولة من قبل الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، واستخدامهم في أعمال عسكرية من قبل جماعة الحوثي المسلحة وبشكل كبير؛ حيث تشير تقارير منظمات المجتمع المدني اليمني إلى أن ثلث مقاتلي الميليشيات الحوثية من الأطفال».
وأضاف: «إن أطفال اليمن يعانون شتى صنوف الانتهاكات والقتل والتشريد والتجنيد والحرمان من التعليم والتعبئة الفكرية القائمة على الإعلاء من أعمال القتل والتدمير الأمر الذي ينذر بجيل مفخخ بأفكار إرهابية».
وطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بحماية الأطفال في اليمن في ظل وجود الجماعات المسلحة، وعلى رأسهم ميليشيات الحوثي.
وأشارت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري، إلى التصرفات غير الإنسانية، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية؛ من خلال ممارستها ضد الأطفال وترهيبهم وإخراجهم من المدارس والزج بهم في الصراعات المسلحة، موضحة أن الميليشيات جندت خلال العام المنصرم 2017، 902 من الأطفل من مختلف المحافظات.
وفي سياق متصل، كشفت إحصائية للتحالف اليمني إصابة 92 ألف يمني بإعاقات مختلفة منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014، ليتجاوز عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة في البلاد المليوني شخص. وذكر التحالف تزايد أعداد المدنيين الذين حرموا من أطرافهم، وأصيبوا بإعاقات مختلفة؛ نتيجة الألغام المحرمة دولياً، التي لا تزال ميليشيات الحوثي تزرعها في مختلف المدن والمحافظات اليمنية حتى اللحظة.
ولفت إلى أن زراعة الألغام الفردية المحرمة دولياً التي تزرعها الميليشيات الانقلابية هي السبب الرئيسي لتزايد أعداد ذوي الإعاقة الحركية، مطالباً مجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات للحد من الأسباب التي تؤدي لهذا النوع من الإعاقة في اليمن. وأفاد التحالف الحقوقي، أن 350 منظمة خاصة بتأهيل المعاقين أوقفت أعمالها وأنشطتها في اليمن، جرّاء «حكم الميليشيات المسلحة»، وأشار أن المعاقين يعانون الحرمان من أبسط حقوقهم، التي تساعدهم على تجاوز معاناتهم. وأكد التحالف الحقوقي تزايد أعداد المدنيين الذين حرموا من أطرافهم، وأصيبوا بإعاقات مختلفة.
المصدر: الخليج