بإسناد القوات الإماراتية والأميركية.. «النخبة اليمنية» تنفذ عملية عسكرية نوعية ضد «القاعدة» بشبوة
أخبار
أكد مصدر مسؤول في القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بأن قوات النخبة اليمنية وبإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية والأميركية قامت صباح أمس، بعملية نوعية وكبيرة ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والمنتشر في محافظة شبوة.
وقد عملت قوات التحالف بوساطة القوات الإماراتية خلال الفترة الماضية على تدريب وتأهيل وتجهيز وإعداد هذه القوات من قبائل محافظة شبوة، حيث تم جمع مجندين من عدة قبائل وتوجيههم لمعسكرات التدريب المخصصة التي قامت بتأهيل عناصر النخبة الشبوانية على مهارات استخدام الأسلحة والآليات، الأمر الذي برزت نتائجه بشكل واضح خلال العملية التي نفذتها هذه القوات أمس في محافظة شبوة.
ومنذ الصباح الباكر، تحركت هذه القوات اليمنية وقوات النخبة الحضرمية وبإسناد إماراتي – أميركي بالتحرك من مواقعها لدحر عناصر التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، والذي عاث فساداً في البلاد والعباد، حيث استغل هذا التنظيم الظروف التي كانت تمر بها محافظة شبوة، وقام بالانتشار فيها خاصة بعد الهزائم التي مني بها أثناء عمليات قوات التحالف في مكافحة الإرهاب بمحافظة المكلا خلال العام الماضي.
وقد قوبلت القوات بترحيب شعبي عارم عند مرورها بمدن وقرى المحافظة، مما أجبر عناصر التنظيم الإرهابية على الهرب والفرار من هذه المدن والبحث عن ملاذات آمنة في المحافظات الأخرى، وقد قامت القوات بتأمين المدن الرئيسيّة «عزان، عتق، العقلة، جبان والحوطة» كما قامت بتمشيط القرى والوديان بغرض طرد هذه العناصر المخربة التي أجبرت شعب المحافظة على العيش في خوف ورعب أثناء سيطرة هذه التنظيمات على محافظة شبوة.
وتعتبر عمليات مكافحة الإرهاب من أهم العمليات التي تنفذها قوات التحالف بغرض دعم الشعب اليمني، وتحقيق الأمن والطمأنينة للشعب اليمني، كما أن هذه العمليات تصب في صالح المجتمع الدولي بشكل عام لأن هذه التنظيمات استغلت وجودها في شبوة من أجل العمل كقاعدة لعمليات أضرت بجميع اليمن، كما أن هذه التنظيمات قامت باستغلال الموارد النفطية الموجودة في محافظة شبوة لخدمة أغراضها، مما حرم الشعب اليمني منها، وزاد من حدة الفقر الذي يعاني منه الشعب اليمني بشكل عام ومحافظة شبوة بشكل خاص، وقامت الهلال الأحمر الإماراتية بعمليات الإغاثة من أجل رفع معاناة الشعب اليمني، علماً أن دولة الإمارات ملتزمة بإعادة إعمار المؤسسات اليمنية والبنية التحتية في اليمن، كما أن الدولة ستعمل على تمكين الدولة اليمنية من حماية وتأمين المنشآت النفطية التي تؤمن قوت الشعب اليمني.
ويأتي هذا الانتصار الكبير للقوات اليمنية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد أسابيع من طرد قطر من التحالف العربي بسبب عمالتها مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية والاشتباه بعلاقتها مع التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيم القاعدة.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خالد النسي، إن الجماعات الإرهابية في اليمن بدأت تتلاشى ويتراجع نفوذها بعد التعامل بجدية مع ملف التدخل القطري في اليمن، مشيراً إلى أن قوات الشرعية المدعومة من التحالف ستبسط سيطرتها على شبوة بالكامل خلال أيام. وأضاف «الجماعات الإرهابية تتلاشى، والدليل أن أحد أكبر قياديي الجماعات الإرهابية في منطقة يافع، المدعو خالد عبد النبي، سلم نفسه لقوات الحزام الأمني، مما يؤكد أن مساعي الجماعات الإرهابية بإدخال المحافظات الجنوبية في دوامة العنف، لن تنجح». وأشار إلى أن هناك خطة بعيدة المدى يتم تطبيقها بدعم من قوات التحالف وخاصة القوات الإماراتية، لتثبيت الأمن.
وحققت قوات الشرعية في اليمن انتصارات ميدانية على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في العديد من جبهات القتال الرئيسية في البلاد.
ففي الجبهة الحدودية، سيطرت قوات الشرعية على آخر طرق إمدادات الميليشيات غرب مدينة ميدي الساحلية والمتاخمة للسعودية، في إنجاز عسكري يضيق الخناق أكثر على المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يتمركزون في جنوب المدينة الواقعة شمال محافظة حجة.
وذكر بيان للجيش الوطني أن القوات الحكومية وبإسناد جوي من التحالف العربي تمكنت من «السيطرة على آخر طرق إمدادات الميليشيا في ميدي والتباب المطلة على المدينة من الجهة الغربية»، موضحاً أن هذا التقدم جاء بعد هجوم واسع للجيش أوقع «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد» في صفوف الميليشيات الانقلابية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن طيران التحالف شن أكثر من 22 غارة جوية على مواقع للميليشيات في ميدي ومدينة حرض المجاورة.
وأكدت قيادة المنطقة الخامسة بالجيش اليمني تشديد الحصار على الانقلابيين في ميدي بعد السيطرة على آخر طرق إمداداتهم في الجهة الغربية للمدينة. وقالت إن «العمليات العسكرية مستمرة ضمن خطة لتحرير كامل الساحل الغربي من الميليشيات».
وتواصلت أمس المعارك الشرسة بين القوات الحكومية والميليشيات الانقلابية في شمال مدينة المخا الساحلية وفي محيط معسكر خالد بن الوليد المحرر مؤخرا شمال بلدة موزع على بعد 40 كيلومتراً شرقي الميناء. وأفاد الموقع الإلكتروني للجيش اليمني بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة «لتأمين مدينة وميناء المخا»، واستكمال تحرير بلدة موزع والتقدم شمالا باتجاه بلدة مقبنة حيث تمركزت ميليشيات الحوثي المندحرة من قاعدة خالد العسكرية.
وشنت مقاتلات التحالف العربي تسع غارات على مواقع وأهداف للميليشيات الانقلابية في شمال منطقة الزهاري الواقعة بين المخا وبلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، في حين دارت مواجهات شرسة على الأرض في منطقة الهاملي الواقعة شمال شرق قاعدة خالد على الطريق المؤدي إلى بلدة مقبنة.
وقال مصدر عسكري حكومي إن المعارك اقتربت كثيرا من منطقة البرح مركز تجمع الميليشيات في مقبنة، مشيراً إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات وتدمير مركبتين على الأقل في قصف مدفعي للجيش على مواقع لهم في محيط جسر رسيان شمال الهاملي، وفي منطقة البرح القريبة. وأكد مصدر عسكري آخر سيطرة القوات الحكومية على ستة مواقع بين منطقتي الهاملي والكدرة باتجاه مقبنة.
كما قتل متمردون حوثيون وأصيب آخرون باشتباكات دارت شرق معسكر خالد مع استمرار الجيش الوطني بتطهير المناطق المحيطة بالقاعدة المحررة.
المصدر: الاتحاد