أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، إحدى المؤسسات الحكومية المكرسة لتعزيز مكانة دبي كبوابة عالمية لتجارة السلع، أمس عن خطط لبناء أطول برج تجاري في العالم وذلك كجزء من خطتها التوسعية التي وضعت خصيصاً للشركات متعددة الجنسيات.

وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول، لمركز دبي للسلع المتعددة: “عندما قمنا بالإعلان عن خطط لإنشاء برج الماس عام 2002، البرج التجاري الأطول في الشرق الأوسط والمقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة” قمنا ببيع جميع المكاتب بالكامل في الطوابق الثلاثة وستون في غضون بضع ساعات وكان معظمهم من تجار الماس.

” وأضاف: “يعد كل من البرج التجاري الأطول في العالم والمركز التجاري التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، الخطوة الطبيعية التالية لنؤكد قدرتنا على استيعاب المزيد من الشركات الجديدة في المستقبل القريب، لاسيما مع ارتفاع حجم الطلب من قبل الشركات الإقليمية الكبيرة ومتعددة الجنسيات. كما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لتجارة السلع، ومركز إقليمي للشركات.”

4000 شركة

وتابع قائلاً: “استقبل مركز دبي للسلع المتعددة على مدار السنوات الأربع الأخيرة أكثر من 4000 شركة. وفي عام 2013 استقطب المركز ما معدله 200 شركة جديدة شهرياً وكانت نسبة الشركات الجديدة كلياً في دبي 90%. إن هذا النمو المطرد لا يعطي المزيد من الثقة في المركز ودبي فحسب، بل يزيد الطلب على المساحات التجارية أيضاً “.

واختتم بن سليّم: “سيلبي مجمع الأعمال التابع لمركز دبي للسلع المتعددة وأطول برج تجاري في العالم، اللذان في طور التصميم، احتياجات الشركات الجديدة الكبيرة والمتعددة الجنسيات، والتي تتطلب مساحة كبيرة للشراء أو الإيجار. كما تبلغ مساحة مجمع الأعمال من 107000 متر مربع وتتألف من مساحات تجارية وتجزئة مميزة.

ميزانية متينة

وتعليقاً على الموضوع، قال إسلام صغير، العضو المنتدب ورئيس برينسون في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا للقروض المصرفية والتي لديها مكاتب في نيويورك، دبي والكويت: “لم يكن لدى مركز دبي للسلع المتعددة أي ديون خارجية في السنوات الماضية.

وقد سمحت الإدارة المالية الحصيفة والقيادة الرشيدة لمركز دبي للسلع على الحفاظ على ميزانية عمومية متينة تمكنه من دعم مشاريع بهذا الحجم. ونظراً لسجل مركز دبي للسلع المتعددة الحافل وخبرات فريق عمليه الواسعة، نحن على ثقة تامة أن مركز دبي للسلع المتعددة هي المؤسسة المميزة والقادرة على إكمال هذا المشروع بنجاح.”

ويوجد اليوم حوالي 7000 شركة تعمل في المنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة ولديها كامل الثقة في تطور المنطقة الحرة. وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد تعهد في أوائل عام 2011 على أن يبلغ عدد الشركات 7200 شركة بحلول نهاية العام 2013، وهذه هو الهدف الذي من المتوقع أن تتوصل إليه في المستقبل القريب.

وبالإضافة الى النمو المطرد الذي يشهده مركز دبي للسلع المتعددة، يحمل المركز تاريخاً حافلا وقويا. وفي عام 2005، أطلق مركز دبي للسلع المتعددة صكوك الذهب، جمع 200 مليون دولار لمساعدة تمويل بناء الأبراج التجارية.

وفي ذلك الوقت، تم تعيين الصكوك على “A” على المدى الطويل و “A-1” على المدى القصير من قبل ستاندرد اند بورز الشخصي للتقييم العام للخدمات وتمت تغطية المبلغ المطلوب. وتسمح الصكوك للمستثمرين لتلقي الدفعات المقومة من سبائك الذهب كبديل للدولار الامريكي. على الرغم من بداية الأزمة المالية العالمية، تم تسديد الصكوك بشكل كامل وفي الوقت المحدد.

65 برجاً

يوجد في منطقة أبراج بحيرات جميرا 65 برجا تجاريا وسكنيا، وأكثر من 180 محل بيع بالتجزئة، بالإضافة إلى أكثر من 65000 شخص يعملون ويقطنون في المنطقة.

إن مركز دبي للسلع المتعددة يستقبل شهرياً أكثر من 200 شركة تتسجل في المنطقة الحرة، أي بمعدل أكثر من 6 شركات في النهار ويجدر القول هنا أن نسبة 90% من الشركات جديدة كلياً عن دبي.

المصدر: البيان