أثار المترجم إلى لغة الإشارة في مراسم توديع مانديلا جدلا واسعا بسبب الحركات الطفولية العشوائية التي كان يقوم بها بدلا من ترجمة الكلمات التي ألقاها أبرز زعماء العالم في جوهانسبورغ خلال الحدث التاريخي الذي تابعه مئات الملايين حول العالم.
وبعد أن تضاربت الأنباء حول هويته، نشرت صحيفة “تلغراف” مقابلة مع المترجم المزيف الذي يدعى ثامسانكا جانتي.
وعبر جانتي خلال المقابلة عن أسفه لما حصل، وفسر ذلك بأنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، وأنه عانى من “نوبة” نفسية حادة أثناء الترجمة جعلته يسمع أصواتا غريبة في رأسه ويرى أشكالا وهمية. وذلك منعه من “أداء عمله بشكل صحيح” بحسب تعبيره.
واستخدم الرجل حوالي 10 إشارات فقط للتعبير عن كل الكلمات، وهو ما اعتبره خبراء لغة الإشارة تزييفاً للحقائق والمعلومات التي قالها الرؤساء في كلماتهم.
“المترجم المزيف” هو اللقب الذي حصل عليه ذلك الشخص الذي تواجد على مسرح حفل التأبين بجانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وترجم خطابه وكأنه يجيد تلك اللغة.
وفور صعوده على المسرح بدأت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستهزئ من سوء تنظيم الحفل وعدم التحقق من هوية الموجودين على خشبة المسرح.
“لا يعرف كيف يترجم للغة الإشارة، أرجوكم أنزلوه من على المسرح، ما يقوله لا معنى له”، هكذا علقت ويلما دراشن، أول امرأة صماء يتم انتخابها في البرلمان الجنوب إفريقي، على واقعة “المترجم المزيف”.
المصدر: البيان