أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس السبت، ان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن سيزور تركيا في 24 من الشهر الجاري، رافضاً أي تسوية حول تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. كما قال إن السلطات أقالت نحو 5000 موظف حكومي وأوقفت مؤقتاً 77 آخرين في «عملية تطهير» شملت مختلف أجهزة الدولة منذ محاولة الانقلاب الفاشل يوم 15 يوليو/تموز الماضي.
وفي صرح يلديريم لصحفيين وفق ما نقل موقع قناة «سي إن إن تورك» ان «نائب الرئيس الإمريكي سيحضر إلى تركيا في 24 أغسطس/آب مع وفد أمريكي». وأضاف أن «العنصر الرئيسي الذي يتوقف عليه تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة هو تسليم غولن، أو لن يكون ثمة مكان للمفاوضات». وأكد البيت الأبيض الزيارة، التي ستكون الأولى لمسؤول أمريكي كبير منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، فيما أكدت مصادر غربية أن هذه الزيارة تأتي لتهدئة الأجواء المتوترة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت القناة التلفزية أن مكتب الادعاء في إسطنبول أرسل خطاباً إلى السلطات الأمريكية يطلب فيه إلقاء القبض على غولن . وأضافت أن وزارة العدل التركية نقلت الخطاب إلى الولايات المتحدة وأن تركيا تتهم غولن فيه بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب إلى جانب عشرة اتهامات أخرى تشمل محاولة الإطاحة بالحكومة. ونقلت صحيفة «حريات» التركية عن يلدريم قوله إن الموقف الأمريكي من الترحيل «شهد تحسناً».
وتصعد تركيا من لهجتها ضد الولايات المتحدة مطالبة بتسليم الداعية. وأوضحت واشنطن أنها تحتاج طلباً رسمياً لتسليمه، من خلال القنوات المناسبة، وسيدرس نظامها القضائي حيثيات القضية بعد ذلك.
وفي سياق الحملة على الضالعين في المحاولة الانقلابية، أعلن رئيس الوزراء التركي، في لقاء مع صحفيين في أنقرة، أن 76597 موظفاً حكومياً علقت خدماتهم كما أن 4897 شخصاً طردوا من وظائفهم ليرتفع المجموع إلى 81974 شخصاً. وأكد أن الانقلابيين كانت لهم «شبكة تواصل مع 50 ألف شخص»، مشيراً إلى أن أكثر من 3000 من الذين شملتهم قرارات الإقالة أفراد في الجيش التركي.
ومضى رئيس الوزراء التركي قائلاً إن هؤلاء حامت حولهم شبهات عن علاقاتهم مع الداعية غولن. وينفي غولن معرفته أو تورطه في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، وأدت إلى مقتل 270 شخصاً. (وكالات)
المصدر: الخليج