في أكبر تظاهرة من نوعها تشهدها منطقة الخليج، اكتملت التحضيرات لبدء مناورات بحرية استثنائية تقودها الولايات المتحدة الأميركية مع وصول وفود 41 دولة على رأسها بريطانيا وفرنسا وبعض دول المنطقة إلى البحرين، من أجل تأمين الملاحة والتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن.
حماية البنى التحتية
وفيما من المقرّر اقتصار المناورات على منطقة الخليج، ينتظر أن تركّز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية، بينما لا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز، نظراً لما قد تسبّبه من إعاقة لحركة الملاحة وفق مسؤولين أميركيين.
حماية بحرية دولية
ولم تزل القرصنة تمثّل تهديداً كبيراً للملاحة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، في وقت تراجعت الهجمات الناجحة بفضل قوة حماية بحرية دولية والاستعانة بحراس أمن مسلّحين في الرحلات المعرّضة للخطر.
وأكّد نائب قائد القوة البحرية المجمّعة سيمون انكونا أنّ «التدريب الدفاعي المتعدّد المهام سيركز على الأمن البحري للتجارة والتبادل التجاري من ميناء المغادرة وحتى ميناء الوصول».
بدوره، قال القائد الأميركي جيسون سالاتا في تصريحات لوكالة «رويترز» إنّ «المناورات ستقتصر على الخليج وخليج عمان، وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية»، مضيفاً أنّه «لا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز نفسه نظراً لأنّ ذلك قد يعيق حركة الملاحة الطبيعية عبر الممرات الملاحية الضيقة».
وتحرص الولايات المتحدة الأميركية على وجود كبير لكاسحات الألغام في مياه الخليج، كما حركت منذ عام 4 كاسحــات للألغام في مهمة طويلة استمرت 8 شهور،
فيما تحتفظ في المنطقة بحاملات طائرات وسفن حربية تتبع الأسطول الأميركي رقم 5 من أجل ضمان استمرار التدفّق الآمن لحركة الملاحة.
مؤشرات عديدة
من جهته، أكّد الخبير الاستراتيجي الإيراني أمير موسوي أنّ «للولايات المتحدة مصالح استراتيجية في المنطقة، وهناك مؤشرات عديدة تدل على استبعاد نشوب حرب مع إيران».
يذكر أنّــه وفي مطلـع العــام الماضي هدّدت إيران مـــراراً بإغـــلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الضيق الذي تعبر من خلاله أغلـب صــادرات الخليج من النفط والغاز وســط توتّـــر متزايد مع الغــــرب بشـــأن برنامــج طهران النووي، بيد أنّ هذه التهديدات خفت على مــدى الشهور القلائل الماضيــة بعد سعــي القوى العالمية لحل خلافاتها مع طهــران عبر المفاوضات.
تنسيق خليجي
ناقش مسؤولو حرس الحدود وخفر السواحل بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع في سلطنة عمان إقامة تمارين مشتركة بين عدد من دول الأعضاء ووضع خطط وسيناريوهات للتمارين،
ومقترح إنشاء موقع إلكتروني لأجهزة حرس الحدود وخفر السواحل، والتأكيد على إقامة أسبوع توعوي لأجهزة حرس الحدود وخفر السواحل في الأسبوع الأول من شهر مايو سنوياً. مسقط البيان
المصدر: المنامة البيان والوكالات