تبدأ بلدية مدينة أبوظبي تنفيذ مشروع إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لإمارة أبوظبي يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية بهدف تحسين عمليات التخطيط والتصميم والتطوير ودعم تطبيق المخطط الاستراتيجي لإمارة أبوظبي حتى العام 2030 .
وتنفذ البلدية المشروع بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية، وبلديتي العين والغربية ومركزي أبوظبي للتحكم والمتابعة، وأبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، بالإضافة الى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
ويتم تنفيذ المشروع على 3 مراحل تمتد الأولى من ديسمبر الجاري إلى يونيو 2014 ويتم خلالها توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الأول والثاني LOD1 و LOD2 لإمارة أبوظبي ويقتصر على تنفيذ المباني بالبعد الثالث دون التفصيل الخارجي لشكل المبنى ليفي بمتطلبات التحليل والدراسات لخيارات التخطيط والمقارنة بينها لاختيار أحسنها.
أما المرحلة الثانية فتبدأ من يونيو 2014 حتى ديسمبر 2015 وتشمل توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الثالث LOD3 والذي يشمل إضافة الصورة الخارجية للمبنى مما يساعد بتمثيل المدينة لصورة أقرب إلى الواقع و المستوى التفصيلي الرابع LOD4 لإضافة التفاصيل الداخلية للمباني وذلك لأبرز المعالم السياحية لإمارة أبوظبي، فيما تشتمل المرحلة الثالثة على توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الثالثLOD3 لإمارة أبوظبي.
ويعتبر المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي والأول من نوعه في العالم من حيث الحجم وتركيبة التقنيات والحلول المطبقة، ويحقق المشروع باقة من الفوائد على مستوى إمارة أبوظبي والدولة عموما إذ يتيح للحكومة القدرة على تعزيز فعالية إدارة أراضيها من حيث بنائها بأحدث وسائل التكنولوجيا بنظام ثلاثي الأبعاد ويهدف الى تمثيل إمارة أبوظبي بالأبعاد الثلاثية ووضع تصور كامل للمدينة والمساعدة في عمليات تحليل البيانات وسهولة تصفح وفهم النموذج ثلاثي الأبعاد مقارنة بالمخططات التقليدية وأداء مهمة لمتخذي القرار ومراقبة مظهر المدينة.
وأكد المهندس خلفان سلطان النعيمي المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة أن مشروع إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لإمارة أبوظبي هو أحد المشاريع والمبادرات الرائدة التي تحرص بلدية مدينة أبوظبي على تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع كافة الشركاء الاستراتيجيين بما يخدم مشاريع التنمية الشاملة والاستدامة والخطط الاستراتيجية القائمة على منهجية التكاملية الوثيقة بين كافة المشاريع التي تنفذها البلدية وربطها بالأبعاد التنموية والبيئية، والاجتماعية، والاقتصادية في ظل ما تشهده الإمارة من تطور ونمو متسارعين.
وأكدت المهندسة مريم عبيد المهيري مدير إدارة البيانات المكانية أن المشروع يأتي وفقا لمنهجية تعتمد على إنشاء قواعد بيانات النموذج الثلاثي الأبعاد وتوريد وتركيب برامج وتطبيقات لاستعراض نماذج الأبعاد الثلاثية عبر شبكة الإنترنت وكذلك إنشاء قواعد بيانات تفاصيل النماذج بمستوى التفصيل الداخلي للمباني وتفعيل برامج وتطبيقات النمذجة الثلاثية الأبعاد ونماذج التفاصيل الداخلية للمباني وإعداد دليل تسليم بيانات تراخيص البناء بالأبعاد الثلاثية والتحويل الإلكتروني لمخططات تراخيص البناء لتشمل التفاصيل الداخلية للمباني بالأبعاد الثلاثية.
وقالت إن المشروع ينطوي على مهام ومخرجات عدة منها متابعة حالة المباني والتخطيط لصيانتها أو إعادة بنائها والخاصة بإدارة تراخيص البناء، لافتة إلى أنه وعلى صعيد التخطيط الحضري يهتم المشروع بتوزيع أماكن ومسارات الاتصالات اللاسلكية بناء على تخطيط المباني وتوزيعاتها، كما سيكون للمشروع أثر فعال في مجال الثقافة والتراث من حيث مراقبة التغيرات التراثية في المدينة.
وأشارت إلى أن المشروع يقوم بدور مؤثر في دعم إدارة المخاطر والأزمات والإنقاذ في مجال الدفاع المدني، وتنعكس آثاره الإيجابية ومخرجاته كذلك على واقع الصحة والتعليم من خلال تسهيل عملية تخطيط البنية التحتية التي ستساهم في بناء بيئة تعليمية وصحية متطورة وحضارية.
سلامة وأمن المجتمع
أكدت المهندسة مريم عبيد المهيري مدير إدارة البيانات المكانية في البلدية أن المشروع سوف يتيح إمكانية تحديد مساحات المناطق المغطاة بكاميرات المراقبة حفظا لسلامة المجتمع وأمنه، كما سيستثمر البرنامج في تطوير عمليات مراقبة حركة الطائرات ومساراتها في المطارات مما يحقق سلامة الركاب والطائرات والمنشآت معا. وأكدت حرص بلدية مدينة أبوظبي على إشراك جميع الجهات ذات الصلة بالمشروع من منطلق أهدافها الرامية إلى استكمال كافة عناصر المشروع وفي مقدمة هذه الجهات شرطة أبوظبي وهيئة البيئة- أبوظبي والدفاع المدني وتراخيص البناء ببلدية مدينة أبوظبي ودائرة النقل وشركة أبوظبي للمطارات وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي.
المصدر: الاتحاد