شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، الحفل الختامي للمؤتمر السنوي الثالث والأربعين للرابطة الدولية للمكتبات الجامعية، الذي أقيم في حرم الجامعة.
شهد المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، باستضافة مشتركة بين مكتبة الجامعة الأمريكية بالشارقة ومكتبة جامعة زايد، مشاركة 87 مكتبة جامعية من جميع أنحاء العالم.
ويشكل المؤتمر مجتمعاً مؤثراً وشاملاً، يضم قادة المكتبات الجامعية والبحثية في جميع أنحاء العالم، حيث يجمع مديري المكتبات لتبادل الأفكار، وتوسيع شبكات العلاقات المهنية، وخلق صور تعاون جديدة، والعمل معاً على مشاريع دولية تتناول التحديات الكبيرة الحالية.
وقالت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها خلال المؤتمر: «تواجه المكتبات اليوم تحدياً صعباً يتمثل في الحفاظ على تواصلها مع المجتمعات التي تعمل فيها من دون تجاهل مهمتها الأساسية المتمثلة في تسهيل الوصول إلى القراءة والتنوير، ولكن عندما يعمل جميع المعنيين بالكتب مع بعضهم بعضاً، يمكننا توفير المزيد من الفرص لمواجهة هذا التحدي وجهاً لوجه، إضافة إلى الاستمرار في تعزيز روح التواصل والتضامن لمصلحة جميع المستفيدين من المكتبات، خاصة أطفال المدارس والطلاب».
وفي حديثها عن أهمية المشاركة في استضافة مثل هذا المؤتمر العالمي، قالت كارا جونز، أمينة مكتبة الجامعة الأمريكية بالشارقة: «هذا مؤتمر دولي لمنظمة تضم أكثر من 230 مؤسسة من جميع أنحاء العالم، وهو يعد فرصة كبيرة للجامعة في بناء شبكة علاقات مع مكتبات جامعية أخرى، إن إحدى أولوياتنا الاستراتيجية البناء الفعال لشبكات محلية ودولية لتمكين خدمات المكتبة الفعالة والمتقدمة.
وحمل المؤتمر هذا العام شعار «مكتبات تتخطى الحدود» وعقد في الفترة من 13 إلى 16 مارس/ آذار الجاري، استضافت خلالها مكتبة جامعة زايد المؤتمر في أول يومين، بينما استضافته الجامعة الأمريكية في الشارقة في الختام.
وركز المؤتمر على تناول التفكير التقدمي الاستشرافي في المكتبات الأكاديمية وخدمات المعلومات، مقدماً فرصة لتبادل الخبرات في العملية التحويلية في قطاع الخدمات وتجديدها وفي المساحات المكتبية والموارد بما يعزز من عمل الجامعات.
وتناول مجموعة محاور هي «الرؤية والقيادة والنمو المهني» مسلطاً الضوء على القيمة والجودة والشراكات الاستراتيجية والتعاون والقيادة والعمليات التحويلية وبيئات العمل، كما ناقش «تقديم الخدمات الرقمية وتأثيرها»، حيث أصبح مستخدمو المكتبات مشاركين في تقديم وابتكار الخدمات.
كما ناقش المؤتمر «تطوير مواطنين ممكنين» من خلال المعرفة المعلوماتية والرقمية، ومسارات نجاح الطلبة، والتوظيف، والدعم الوظيفي، ومبادرات الاستدامة، وسلّط الضوء على «التأثير والبحوث» من خلال تبادل البحوث وتعزيزها.
كما تضمن المؤتمر كلمات رئيسية، وعروضاً وجلسات ملصقات وورش عمل وحلقات نقاشية، وقدمت الدكتورة ألانا روس، أمين مكتبة مشارك للخدمات العامة في «أمريكية الشارقة»، ورقة بعنوان «المعلومات والمعرفة الرقمية والإعلامية من أجل المواطنة العالمية النشطة»، بناءً على مشروع مع زملاء من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، بينما أدار موظفو مكتبة الجامعة جلسات عدة، خلال المؤتمر، وحصل المشاركون على فرصة تجربة كرم الضيافة والثقافة الإماراتية من خلال الفعاليات الاجتماعية والجولات الدراسية.
المصدر: الخليج