أضيء أمس برج خليفة في دبي – المبنى الأطول في العالم – احتفالاً بالذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 في العام 2000 حول المرأة والسلام والأمن، وهو قرار رائد دعت إليه في ذلك الوقت المنظمات النسائية والقياديّات حول العالم، وأقر لأول مرة دور المرأة القيادي والفعال في تحقيق السلام والأمن الدوليين ومساهمتها في منع وحل النزاعات. وكشف عرض برج خليفة – بهذه المناسبة – عن الهوية المؤسسية لـ «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» والتي أطلقت في أكتوبر الماضي، ويشير إطلاقها إلى دعم الإمارات المتنامي لأجندة المرأة والسلام والأمن من خلال بناء القدرات لتعزيز مشاركة المرأة في بناء السلام في منطقتنا العربية وحول العالم. وقالت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة – بهذه المناسبة -: «لقد سعدت بلقاء الدفعة الأولى من المتدربات في برنامج تدريب المرأة والسلام والأمن في الإمارات العربية المتحدة في عام 2019.
وقد أعجبت بالتزامهن ودوافعهن القوية للمشاركة في هذه المبادرة التي تهدف لتوفير التدريب العسكري والتدريب على حفظ السلام للنساء. كما أسعدني إعادة تسمية هذا البرنامج مؤخراً وأن أعرف أنه منذ زيارتي، تم تدريب نساء من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من التنوع والشمول في جهود حفظ السلام العالمية». وأضافت: «مع احتفالنا بالذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن هذا الشهر، من الواضح أننا ما زلنا لسنا في المكان الذي نحتاجه لتحقيق سلام شامل ومستدام. لذا سنحقق هدف المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة في جميع جوانب السلام والأمن، من خلال المبادرات والشراكات المبتكرة مثل هذه المبادرة. شكراً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لقيادتها الحكيمة لهذا البرنامج بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة».
من ناحيتها، قالت فومزيلي ملامبو – نكوكا – وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «تتطلب أجندة المرأة والسلام والأمن دعماً قوياً لإجراء التحول الجذري الضروري نحو مشاركة المرأة المتساوية والهادفة في صنع السلام وحفظه وبنائه. ومن العوامل الرئيسية لجعل دمج المرأة حقيقة واقعة في قطاع يهيمن عليه الرجال عادة، هو الحرص على تدريب الجيل القادم من القيادات النسائية في القطاع العسكري وحفظ السلام. هذا، ويسر هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في هذا السياق، التعاون مع دولة الإمارات، ونحن نسعى معاً لتحقيق عالم متساوٍ وآمن وعادل للجميع.» من جهتها، قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام:«يسعدنا أن نكشف عن الهوية الجديدة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي تعد من البرامج الرائدة في دولة الإمارات، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تم تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية في العامين الماضيين، مما يشير إلى التزام دولة الإمارات بتعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن.» من جانبها، قالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: «تحتفل الأمم المتحدة في 31 أكتوبر بالذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن 1325، والذي يقر بالأثر غير المتكافئ للنزاعات المسلحة على النساء، ويدعو إلى المشاركة الهادفة للمرأة في جميع عمليات حفظ السلام والأمن.» وأضافت: «تظهر الأدلة أنه عندما تشارك النساء في مفاوضات السلام، تزيد إمكانية أن يستمر السلام لمدة 15 عاماً أو أكثر بنسبة 35%. ومن ثم فإن اتخاذ خطوات هامة وجادة نحو تمكين المرأة في قطاعي السلام والأمن يلعب دوراً مهماً في تشكيل مستقبل أكثر أمناً وإرساء قواعد سلام مستدام حول العالم، لذا يجب أن يكون دعم هذه الخطوات في صدارة أولوياتنا».
المصدر: وام