برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يشهد العالم العربي، غداً الخميس 10 نوفمبر 2022 الحفل الختامي لتتويج بطل الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، بعد موسم استثنائي هو الأكبر في تاريخ التحدي الهادف إلى بناء جيل متمكن بالقراءة والمعرفة وتعزيز مكانة اللغة العربية كلغة للعلوم والآداب والإنتاج المعرفي.
وبحضور 2000 مشارك من نجوم التحدي وكبار الشخصيات والمثقفين والتربويين وأولياء الأمور، يتقدمهم الطلبة المتميزون الذين وصلوا إلى النهائيات، على مستوى الدول العربية والجاليات، يحتضن مسرح “أوبرا دبي” الحفل الختامي الذي يبث أيضاً على الهواء مباشرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بتحدي القراءة العربي الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة.
وإلى جانب إعلان بطل التحدي في دورته السادسة، يشهد الحفل إعلان “بطل الجاليات” لفئة المشاركين من الدول غير العربية والناطقين بغير العربية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب إعلان الفائزين بلقب “المشرف المتميز” و”المدرسة المتميزة”، وفق معايير معتمدة أبرزها مساندة الطلاب في مدارسهم وتدريبهم على اكتساب المهارات المطلوبة في القراءة والتعبير وتقديم محتوى ما طالعوه في ملخصات مميزة، وتمكين الطلاب من القدرات والمهارات المطلوبة لمطالعة وتلخيص الكتب والمشاركة الفاعلة في تعزيز ثقافة القراءة لدى الطلاب والمجتمعات.
وشهدت الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها عالمياً باللغة العربية، مشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ما جعلها حتى تاريخه الدورة الأكبر للتحدي من حيث عدد المشاركين منذ انطلاقته.
وتميزت التصفيات بالتنافسية وتنوع التحديات الثقافية والمعرفية حيث شارك، إلى جانب الطلاب، 126,061 مشرفا ومشرفة ساعدوا الطلاب على إتقان قدرات المطالعة وتلخيص الكتب، فيما سجلت الدورة السادسة من التحدي مشاركة 92,583 مدرسة.
وكما هي الحال في الدورة السابقة من تحدي القراءة العربي، اعتمد الطلبة على التكنولوجيا والحلول الرقمية الذكية التي تم اعتمادها في الدورة الماضية بفعل تبعات جائحة كوفيد-19 والانتقال لنظام الدراسة والمشاركة عن بُعد، حيث وفّر التحدي آليات تلخيص الكتب التي طالعها المشاركون عبر ملفات إلكترونية، كما تم توفير المواد القرائية للطلبة ورقياً ورقمياً في دورة التحدي هذه.
وسيأتي تتويج أبطال التحدي، ليختتم موسماً ماراثونياً جديداً شهد مراحل تصفيات عدة لاختيار نجومه ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً.
وتدرجت التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، مستفيدة من الحلول الرقمية في التقييم والتحكيم. وتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
ويستهدف التحدي طلبة المدارس من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الثاني عشر، حيث يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
وواصل تحدي القراءة العربي في دورته السادسة بناء شبكة تواصل قرائي جامعة بين ملايين الطلاب من أبناء الوطن العربي والعالم. ومع توسعه المستمر وتضاعف أعداد المشاركين، يستمر التحدي الأكبر من نوعه باللغة العربية في إنتاج حراك قرائي ثقافي حضاري شامل يلتقي فيه قرّاء اللغة العربية ومتعلموها من مختلف أنحاء العالم من دول عربية وأجنبية ليواصل غرس قيم الانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري والإنساني المبني على الشراكة والتعاون والأمل والإيجابية من أجل تعزيز بناء مجتمعات المستقبل القائمة على المعرفة.
ويندرج تحدي القراءة العربي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة الإنسانية والتنموية والمجتمعية والتمكينية الأكبر من نوعها في المنطقة. وقد أُطلق التحدي في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإيمانه بأن “القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة”.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى تعزيز أهمية القراءة في بناء مهارات التعلم الذاتي والمنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وتجارب وأفكار الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والحوار والانفتاح الحضاري والإنساني، ويسهم في بناء شخصية واعية، قادرة على اكتشاف طاقاتها وقدراتها اللامحدودة والمساهمة في صناعة التغيير الإيجابي لعالم أفضل.
كما يهدف التحدي إلى رفع مستوى الوعي بأهمية القراءة لدى كل الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتعزيز الثقافة العامة لديهم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغةً للفكر والعلم والبحث والإبداع.
المصدر: البيان