في استبيان هو الأول من نوعه حول صناعة الإعلام في ظل تحديات «كوفيد 19»
78.6٪ يرون التحدي الأكبر للمؤسسات الإعلامية في ظل كورونا هو «الاستقرار المالي»
الحجر الصحي التحدي الأكبر لـ 92.3٪ من المشاركين في الاستبيان من وسائل الإعلام المرئي والمسموع
سليمان الهتلان: الاستبيان يهدف مواكبة التغيرات المتسارعة على الساحة الإعلامية
«الهتلان»: الاستبيان يقدم رؤى مستقبلية تساهم في تطوير واستدامة قطاع الإعلام
توصيات: ضرورة تسريع التحويل إلى الرقمنة بالكامل
دبي- الإمارات العربية المتحدة- 24 يونيو 2020:
أجرت مؤسسة هتلان ميديا، الرائدة في خدمات العلاقات العامة والاستشارات الإعلامية، استبياناً، هو الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة إعلاميين وصحفيين من مؤسسات عربية وعالمية، حول صناعة الإعلام في ظل التحديات التي يواجهها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وتأثيرها على قطاع الإعلام بشكل عام.
وبلغت نسبة المشاركين في الاستبيان من العاملين في وسائل الإعلام المطبوعة 48.3%، فيما بلغت نسبة المشاركين العاملين في وسائل الإعلام المرئي والمسموع 33.3٪، ومن وسائل الإعلام الرقمية 18.4%. وتنوعت أدوار المشاركين الوظيفية بين مراسلين ومحررين 39.8٪، ومديرين 21.6٪، وكتَّاب متعاونين 26.1٪، ومقدمي برامج ومنتجين 12.5٪، عمل خلال فترة الاستبيان 74.2٪ من إجمالي المشاركين عن بُعد، بينما عمل 25.8٪ يعملون من مكاتبهم.
وأظهر الاستبيان، أن جائحة كورونا «كوفيد 19»، ساهمت بشكل كبير في تسريع عملية التحول الرقمي لكافة المؤسسات الإعلامية المطبوعة، والتي كان مخططا لها الانتقال التام إلى الرقمنة خلال السنوات المقبلة، كما لفت الانتباه إلى أهمية الارتقاء بالمحتوى الإعلامي الرقمي في إطار خطة الاستغناء عن الصحف المطبوعة، فيما أوضح العاملون في قطاع الإعلام أن التحديات الرئيسية التي واجهتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الجميع كانت: صعوبة الحصول على المقابلات، والتأخير في تقديم المواد الإعلامية، وصعوبة الوصول إلى المعلومات.
أرقام ونسب
وعن التحول نحو الرقمنة، يرى 84.2٪ من المدراء في قطاع الإعلام المشاركين في الاستبيان، أن الوقت الحالي يعد الأنسب للتحول نحو عملية الرقمنة وتسريعها، خاصة في ظل العزلة التي تسببت فيها جائحة كورونا «كوفيد 19»، ويؤيدهم في ذلك 82.6٪ من الكتَّاب المتعاونين، بينما يعتقد 18٪ من إجمالي المشاركين أن الوقت لا يزال مبكرًا جدًا للانتقال إلى هذه الخطوة.
وعن التأثير العام على أداء فريق العمل، أكد 52.8% من المشاركين في الاستبيان، أن الوضع الحالي لم يؤثر بشكل كبير عليهم أو على آلية عمل الفريق، فيما رأى 47.2% خلاف ذلك.
وبالنسبة للتحديات التي واجهة قطاع الإعلام خلال أزمة «كوفيد 19»، يرى 78.6٪ من العاملين في وسائل الإعلام المطبوعة أن التحدي الأكبر الذي واجهته وتواجهه المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها يتمثل في «الاستقرار المالي»؛ خاصة بعد لجوء مختلف المؤسسات الإعلامية لتخفيض في الميزانيات، فيما أكد 92.3٪ من العاملين في وسائل الإعلام المرئي والمسموع، أن الحجر الصحي شكلَّ التحدي الأكبر للمؤسسات الإعلامية.
وأكد 46٪ من المشاركين في الاستبيان، أن العديد من وسائل الإعلام تأثرت بخفض الميزانية، بينما 33.7٪ غير متأكدين من تأثر المؤسسات الإعلامية بخفض الميزانية، بينما نحو 60٪ من المشاركين من وسائل الإعلام المطبوعة و 44٪ من وسائل الإعلام الرقمية، كانوا متأكدين أن مؤسساتهم تخضع لخفض الميزانية؛ حيث كان الأكثر تضررا هم المحررون والمراسلون والصحفيون المستقلون.
ويرى 40% من المشاركين في الاستبيان، أن الاتجاه المستقبلي لصناعة الإعلام بات يوجب التحرك نحو الاعتماد على مختلف التقنيات والعمل عن بعد، مطالبين بضرورة تقديم محتوى قوى عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ويعتقد البعض الآخر أن التوازن مطلوب بين الإعلام المطبوع والرقمي.
وعن نوعية المحتوى، أكد 72.7٪ من المشاركين في الاستبيان، أن هناك تحولاً كبيرًا نحو تقديم محتوى متعلق فقط بـ«كوفيد 19»؛ خاصة في قطاع الإعلام المرئي والمسموع، ويؤيد 63.2٪ من المدراء المشاركين في الاستبيان نفس الرأي.
هدف الاستبيان
من جانبه، قال الدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذي للهتلان ميديا، إن الإعلام أحد أهم القطاعات الاستراتيجية والمهمة في الدول، والتي تلعب دورا رائدًا في ظل الأزمات والكوراث، ومن خلال تناول الإعلام والتحديات المختلفة التي تواجهه يمكن وضع الأسس عند تصميم خطة إعلامية للأزمات، كما يمكن للإعلام أن يؤدي دوراً مهماً وحيوياً في التوعية بضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وأكد «الهتلان»، «أن الاستطلاع، الذي شهد مشاركة واسعة من الإعلاميين على مختلف أدوراهم، يهدف إلى مواكبة التغيرات المتسارعة على الساحة الإعلامية وطرح رؤى واسعة تساهم في استدامة قطاع الإعلام، ويركز على كيفية تطويره والارتقاء المستمر بالمحتوى الإعلامي لمواكبة متطلبات الإعلام الحديث».
وأضاف، «أنه لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم حالياً، يجب التعرف على التوجهات الحالية لقطاع الإعلام؛ وهذا كان الدافع الأكبر لإطلاق هذا الاستبيان المهم، والذي يساهم في بلورة رؤى واضحة لمستقبل الإعلام الرقمي على صعيد الإمارات والمنطقة»، مضيفا «نأمل أن يساعد الاستبيان وكالات العلاقات العامة في دولة الإمارات على فهم كيفية تطوير محتوى يتناسب مع الظروف الحالية».
توصيات
وخلص فريق البحث، الذي عمل إعلى إنجاز الاستبيان إلى تقديم توصيات مهمة، من أبرزها: ضرورة تسريع التحويل إلى الرقمنة بالكامل، مع وضع الآليات والقوانين التي تحكم آلية العمل عن بعد، والاعتماد على مصادر تمويل بديلة لتجنب الأزمات المالية، والتخفيف تدريجياً من المطبوعات الورقية والتركيز أكثر على منصات الإعلام الرقمي.