أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف أمس، أن وزارته استقبلت الثلاثاء أكثر من 3300 نازح، في أكبر موجة نزوح منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل من الإرهابيين، فيما توقعت مصادر مسؤولة في إقليم كردستان ارتفاع أعداد النازحين إلى الإقليم خلال الأيام المقبلة.
وقال الجاف «يوم الثلاثاء شهد موجة كبيرة للنازحين تعد الأكثر عدداً منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الإرهاب المتمثل بعصابات داعش الإجرامية». وأشار إلى أن «الوزارة استقبلت ونقلت أكثر من 3300 نازح». ومعظم النازحين من محافظة نينوى، لكن قسماً آخر يتحدر من قرى قريبة من مدينة الحويجة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن نحو ثمانية آلاف و940 شخصاً نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كشفت أمس عن أن آخر إحصائية لها للنازحين من الأقضية والنواحي والقرى التابعة لمحافظة نينوى منذ انطلاق عمليات تحريرها بلغت نحو 9800 نازح بواقع 1670 عائلة نازحة. ونقل بيان، تم نشره على الموقع الإلكتروني للوزارة، عن مدير عام دائرة شؤون الفروع فيها ضياء صلال القول إن الوزارة مستعدة باتخاذ التدابير اللازمة لإيواء النازحين واحتواء أزمة النزوح حال وقوعها، مؤكداً أن الطاقة الاستيعابية لمخيمات الوزارة تكفي لإيواء 250 ألف نازح.
من جهة أخرى، قال هوشنك محمد مدير مركز الأزمات في الإقليم لوسائل إعلام محلية إن أكثر من خمسة آلاف نازح وصلوا للإقليم منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل وحتى الآن. وأشار إلى أن «الأعداد قليلة نسبياً، وذلك بسبب أن المناطق التي تجري فيها العمليات حتى الآن مناطق خالية من السكان وسبق لأهلها أن نزحوا إلى الإقليم بعد سيطرة التنظيم عليها». وتوقع أن تزيد الأعداد بشكل كبير مع وصول العمليات إلى المناطق المأهولة. وقال إن الإقليم باستطاعته استيعاب نحو 33 ألف نازح في الوقت الحاضر. (وكالات)
المصدر: الخليج