أعلنت بلدية دبي بدء التحقيقات «الجغراتقينة» (الجغرافية – التقنية) لمشروع النفق الاستراتيجي للصرف الصحي بدبي، مشيرة إلى أن المشروع يأتي ضمن مشروع أوسع لتوفير بنية تحتية عصرية للمدينة، تتماشى مع خطط النمو المستقبلي، وقادرة على استيعاب النمو السكاني المستمر، إذ سيتضمن المشروع إنشاء أنفاق بطول يزيد على 70 كم مدعومة بنحو 140 كم من شبكات الصرف المساندة ومحطات الضخ الرئيسة.
وقال بيان صحافي للبلدية، أمس، إنه باكتمال المشروع في عام 2022، ستحل الأنفاق بديلاً لأكثر من 100 محطة ضخ موزعة في أنحاء المدينة، والتي تقوم حالياً بتوزيع الصرف إلى محطات المعالجة في الورسان وجبل علي.
وأشارت إلى أن الهدف الرئيس للمشروع هو تخفيض تكاليف معالجة الصرف الصحي والانبعاثات الكربونية، من خلال استخدام أنظمة الجاذبية، وخفض الطلب على الطاقة.
وقال المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن البنية التحتية للصرف الصحي تعتبر جزءاً مهماً وأساسياً في المدن العصرية، ولتلبية احتياجات المدينة، اعتمدت دبي مقترح خطة مدمجة لتمديد نظام الصرف الصحي الجاري، وتحسين عمليات الصرف، من خلال الجمع بين طرق المعالجة الأرضية للصرف الصحي، وأنظمة الأنفاق الناقلة للصرف الصحي. وأضاف أنه منذ عام 2003 ودبي تشهد نمواً مطرداً في أعداد السكان، بالإضافة إلى الزيادة في أعداد المجتمعات بأنواعها، سواء التجارية أو السكنية أو المتعددة الاستخدامات، وارتفاع أعداد المرافق الخدمية والتجارية والمدمجة فيها.
وأكد لوتاه أن النمو الكبير الذي تشهده المناطق السكنية يضيف المزيد من الضغط على البنية التحتية الحالية، إلا أن النظام الجديد للصرف الصحي سيخدم المدينة على الأقل خلال الـ50 سنة المقبلة، مؤكداً ضرورة تحديد مكونات البنية التحتية الأرضية الحالية المستخدمة في تصميم الأنفاق، وضمان سلامتها، وسلامة الأعمدة وشبكات الصرف المساندة.
وبدأت إدارة الصرف الصحي والري في البلدية بأعمال الفحص في المواقع، وحفر 250 حفرة استكشافية على طول خط شبكة الصرف الجديدة، وتتوقع الإدارة أن يستمر البرنامج لمدة تسعة أشهر. وستتضمن التحقيقات «الجغراتقنية» عمليات التخطيط والتنفيذ للتقنيات الهدّامة وغير الهدّامة، من خلال استخدام أدوات تقليدية ومتخصصة للحفر، وفحص عينات من التربة والصخور على طول مسار العمل، التي سيتم حفظها واستخدامها في التحاليل المستقبلية.
المصدر: الإمارات اليوم