أكد المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن البلدية تباشر تنفيذ مشروع زهرة الصحراء في منطقة الروية الثالثة، وهو عبارة عن مدينة متكاملة صديقة للبيئة في دبي، توفر 40% من الكهرباء الذاتية، وأكثر من 40 ألف متر مكعب من المياه الصالحة، وتم إعطاء إشارة البدء، وستكون على شكل زهرة في الصحراء، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتماشياً مع سياسة الدولة باتباع نهج عمراني مستدام، بما يضمن تقدم الصفوف العالمية لجهة حماية البيئة.وأضاف أن دبي تتبوأ مركزاً رائداً في المحافظة على البيئة، وتسهم بشكل رئيس في تطوير اقتصاد منخفض الكربون في المنطقة، عن طريق نشر وتطبيق الحلول الافتراضية التي تسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وستخدم المدينة شريحة كبيرة من المواطنين، حيث توجد ثلاثة أنواع من المساكن (مساكن مواطنين، فلل، قطع أراضٍ) تستخدم فيها الطاقة المتجددة ومتطلبات البيئة النظيفة، ليضاف إلى مشروعات أخرى عملاقة في الإمارة.
وأوضح أنه سيتم بناء مدينة متكاملة تضم مدارس ومراكز تسوق وعيادات ومستشفيات ومركز شرطة ومساجد، وغيرها من الخدمات، وتتبنى فكر التقليل من الازدحامات المرورية والنقل وزيادة الرقعة الخضراء، وتعتمد المدينة على الطاقة المتجددة ومتطلبات البيئة وتدوير النفايات الذاتية، وستكون المباني متوافقة بما يخفض درجة الحرارة، ويقلل استهلاك الكهرباء.
وأكد أن المدينة تتميز بتصميم استثنائي يسمح بحياة هادئة مثالية مفعمة بالراحة، وسيتم العمل على سرعة إنجازها، لتكون نموذجاً عالمياً يحافظ على البيئة ويقلل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، كما يحافظ على الموارد الطبيعية، ويستخدم في إنشائها أحدث التكنولوجيا العصرية والتقنيات.
وقال المدير التنفيذي لإدارة التخطيط في بلدية دبي، المهندس داود الهاجري، إن المدينة ستكون مستدامة بالكامل، وستعمل على توفير نحو 200 ميغاواط من الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية التي ستغطي أسطح منازلها ومبانيها ومرافقها كافة، التي تتوافر فيها كل مقومات العيش الكريم والتناغم الإنساني والاجتماعي والثقافي في إطار مجتمع إماراتي مفعم بالسعادة. وأضاف أن المدينة ستكون عبارة عن إسكان بنسبة 75%، ويبلغ عدد الأراضي في المنطقة نحو 20 ألف قطعة سكنية لإسكان المواطنين وسط بيئة ذكية ومستدامة ونظيفة، متوقعاً أن تستوعب في المرحلة الأولى نحو 160 ألف نسمة، وتبلغ مساحة الأرض المخصصة أكثر من 14 ألف هكتار، ويحيط بها حزام أخضر، وستعتمد على مواردها الذاتية من توفير وسائل النقل والمواصلات وتوفير الطاقة، وتدوير المياه الصحية، موفرة أكثر من 40 ألف متر مكعب من المياه الصالحة. وأوضح الهاجري أن أهمية مشروع المباني الخضراء تكمن في التقليل من انبعاث الكربونات وتحسين البيئة الداخلية والهواء، وبالتالي تحسين صحة المجتمع، وزيادة العمر الافتراضي للمباني، والحفاظ على النظام الإيكولوجي وفقاً للمواصفات العالمية المعتمدة مع مراعاة توفير شبكات الري الذاتية للمدينة، وتحديد نوع المزروعات ونوع التربة وطبقات حماية الأسطح من الجذور والعزل المائي والعزل الحراري.
وتستخدم الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية في الإنارة، في الوقت الذي تسهم المواد الداخلة في البناء في توفير أقصى درجات الأمن والسلامة، إضافة إلى خفض الكلفة فيما يتعلق بعمليات الصيانة والتشغيل المستقبلية، وتشكل المدينة في الوقت ذاته نموذجاً يحتذى لشبكات الطرق الصديقة للبيئة التي تعود بمنافع عدة على مختلف الصعد، خصوصاً ما يتعلق بالحفاظ على البيئة والطريق للوصول إلى أفضل الآليات الكفيلة بتحقيق النتائج المرجوة منه، وسيتم استخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
المصدر: الإمارات اليوم