قدّم المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، ما يشبه خريطة تفصيلية لحزمة المشروعات التنموية، التي أعلن أخيراً إطلاقها لخدمة أهالي منطقة حتّا، في إطار خطة التطوير الشاملة للمنطقة. وتشمل خطة لإسكان المواطنين هناك، تضم ثمانية مجمعات سكنية جديدة، إضافة إلى مشروعات تخدم الزراعة، وإطلاق فعاليات تحتفي بالطبيعة التراثية للمنطقة، وإعادة تأهيل وبناء محال تجارية قديمة، إلى جانب عدد من المشروعات والمبادرات المهمة. وتفصيلاً، بدأ لوتاه تصريحاً صحافياً عن مشروعات البلدية في حتا، بالحديث عن تطوير أربع مناطق سكنية قائمة، وثماني مناطق في المرحلة المقبلة، بطاقة استيعابية تقدر بـ1551 مسكناً حكومياً ملائماً للمواطنين في حتا، بكلفة ملياري درهم، إضافة إلى العمل على التخطيط المستقبلي للإسكان في حتا، من خلال مشروع خطة 40 عاماً من الإسكان.
كما أعلن لوتاه إنشاء مركز التنمية الزراعية للمنطقة، بهدف تشكيل نقطة انطلاق لتنمية الثروة الزراعية في إمارة دبي، لافتاً إلى أن حتا تحتوي على أكثر من 500 مزرعة. وأضاف أنه سيتم إنشاء مشتل حتا لدعم المزارعين، بطاقة استيعابية تبلغ مليون شتلة، فضلاً عن تخصيص وتوزيع أحدث أنظمة الري، وإعداد دورات في الزراعة العضوية، لتصبح حتا مركزاً للمنتجات العضوية. وتابع لوتاه أن البلدية اعتمدت 20 منحة دراسية للتخصصات الزراعية وسلامة الأغذية، في إطار برنامج التوطين والمنحة الدراسية. وتعتزم إطلاق «خطة أكسجين» لزيادة جودة الهواء في حتا، التي تعد من المناطق الجبلية المرتفعة عن سطح البحر، من خلال زراعة 100 ألف شجرة من أشجار السدر والسمر والنخيل خلال السنوات المقبلة، ما يعزز موقعها مصدراً رئيساً لصناعة العسل في المنطقة، مؤكداً أن المرحلة الأولى شهدت زراعة أكثر من 40 ألف شجرة في 13 موقعاً. وكشف لوتاه أن البلدية ستنشئ مركز «حتا هايكنج»، وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يوفر مرشدين وموجهين لممارسي رياضة المشي الجبلي، وإضافة مرافق للخدمات العامة، وتوفير أربعة مسارات معتمدة بمعايير دولية ومواصفات عالمية، تتضمن مساراً لذوي الإعاقة. وتقع المسارات في محمية حتا الجبلية بطول 20 كيلومتراً، ويدار المركز بالتعاون مع أبطال الإمارات لرياضة المشي الجبلي، فيما تم البدء في مشروع ممرات المشاة بين المزارع في منطقتي الحيل والشريعة بأكثر من 1500 متر، وسيتم تطوير وصيانة ممرات المزارع القديمة وزراعتها بأشجار الفواكه المحلية، لتكون رافداً داعماً لقطاع الزراعة والسياحة البيئية. وأكد لوتاه الانتهاء قبل نهاية العام من مشروع نزل حتا، الذي يضم 30 غرفة فندقية، ليتم استيعاب أكبر عدد من السياح. وقال إن «البلدية ستتكفل في المرحلة المقبلة بهدم وبناء 35 محلاً في منطقة الهراوة، لأن المحال التجارية من أهم مصادر الدخل لأهالي المنطقة»، لافتاً إلى أن «المشروع له جانب اقتصادي، هو الحفاظ على دخل المواطنين وتحسينه، من خلال توفير محال حديثة لهم». وانتقل لوتاه إلى النقطة الأهم، وهي مشروع ترميم وتوثيق 28 موقعاً أثرياً في جبل اليمح، يعود تاريخها إلى القرن الـ12 قبل الميلاد، بهدف استقطاب السياحة الأثرية إلى المنطقة. وتابع أنه: «نظراً لشهرة منطقة حتا بجبالها، التي تسقط عليها الأمطار خلال فصل الشتاء، واشتهار المنطقة بالسدود الطبيعية، وإمكان جعلها مناطق أكثر جذباً للزائرين، فسيتم تحويل منطقة السد إلى منطقة جذب سياحي وعائلي، لتستقطب نحو 100 ألف زائر سنوياً.
وهذا سيتم من خلال توفير أحواض للسباحة تخدم العائلات بشكل خاص، ومرافق عامة لخدمات متفرقة للزائرين».
المصدر: الإمارات اليوم