سمحت ما تسمى بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أمس الأربعاء، ببناء مبنى لليهود في حي سلوان الفلسطيني في المدينة المقدسة، وأصيب شاب فلسطيني إصابة خطرة جراء دهسه بجيب عسكري شرق نابلس، واعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، واستهدفت منازل الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وصادرت أربعة مراكب واعتقلت عشرة صيادين قبالة ساحل غزة.
وقالت بلدية الاحتلال في القدس إن لجنة التخطيط التابعة لها منحت موافقتها للبناء في سلوان.
والمبنى مؤلف من ثلاثة طوابق بالقرب من مبان عدة استولى عليها مستوطنون في قلب الحي الفلسطيني المكتظ، والقريب من البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ويعيش مئات من المستوطنين وسط 55 ألف فلسطيني في حي سلون الذي يشهد اشتباكات متكررة. ورحب دانييل لوريا من جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية التي تسهل الاستيلاء على الأملاك الفلسطينية في القدس لليهود، بقرار البلدية، واصفــــاً إياه بأنه «تصرف عــــادل تاريخي».
وفي الحي أيضاً موقع أثري يدعى «مدينة داود» يدعي الكيان أنه المكان الذي أسس فيه داود عاصمته. ورأت منظمة «عير عاميم» غير الحكومية التي تدعو لتقاسم «عادل» للمدينة المقدسة بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين، أن القرار «يسمح بالتوسع الاستيطاني في الحي الفلسطيني من قبل عطيرت كوهانيم». واعتبرت المنظمة في بيان أن «إذن البناء يعد خطوة مهمة في حملة عطيرت كوهانيم لتهجير السكان الفلسطينيين من بطن الهوى في سلوان واستبدالهم بجيب استيطاني جديد داخل سلوان».
وأصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة فجر أمس الأربعاء، إثر دهسه من قبل دورية تابعة لقوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس. وأوضحت جمعية الهلال الأحمر في بيان أن دورية لجيش الاحتلال دهست الشاب صالح علي أبو العند (21 عاماً) قرب مفرق الغاوي شرق المدينة، حيث وصفت جروحه بالخطيرة.
وشنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقالات واسعة فجر الأربعاء طالت 18 فلسطينياً خلال اقتحامها مناطق مختلفة في مدن جنين ونابلس وقلقيلية وبيت لحم والخليل وسط إطلاق كثيف للنيران، قبل اعتقال من زعمت أنهم مطلوبون..
وكانت وسائل إعلام «إسرائيلية» أفادت الأربعاء بأن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية 12 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
واستهدفت قوات الاحتلال فجر الأربعاء بنيرانها منازل الفلسطينيين شرق محافظة وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات المتمركزة في مواقعها وأبراجها على طول الخط الفاصل شرق المحافظة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وبكثافة صوب منازل الفلسطينيين شرق المحافظة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتقلت قوات بحرية «إسرائيلية» أمس الأربعاء عشرة صيادين فلسطينيين قبالة ساحل بحر مدينة غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن عملية اعتقال الصيادين العشرة رافقها مصادرة أربعة قوارب صيد كانوا يعملون على متنها، وذلك بدعوى تجاوزهم مساحة الصيد المسموح لهم الإبحار فيها. وكان جيش الاحتلال أعاد مطلع هذا الشهر تقليص المساحة المسموح للصيادين الفلسطينيين ممارسة عملهم فيها قبالة سواحل قطاع غزة من تسعة إلى ستة أميال بعد أن استمر القرار أسابيع عدة.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن آليات عسكرية لجيش الاحتلال توغلت بشكل محدود على أطراف مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وحسب المصادر، فإن الآليات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف وتمشيط للأراضي في المنطقة المستهدفة وسط إطلاق نار متقطع، لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
المصدر: الخليج