أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن المصدر الرئيسي لفيروس الهجمات الإلكترونية الأخيرة هو الولايات المتحدة، مضيفاً أن «الجنّ الذي أخرجته أجهزة الأمن من القارورة قد يسبب الأضرار لصانعيه أنفسهم، وينبغي مناقشة هذا على المستوى السياسي، وذلك في ضوء الجدل الدائر حول هذه «الفوضى الرقمية» التي سببها الهجوم الإلكتروني على عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر في نحو 100 دولة، ووجهت أوساط غربية أصابع الاتهام فيها إلى موسكو، التي يقول خبراء إنها تمتلك تقنيات عالية للاختراق.
وقال بوتين، إن روسيا لم تتضرر كثيراً من الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق في العالم، ولا علاقة لبلاده بهذا الفيروس، مؤكداً أنه، في الوقت ذاته، يدعو للقلق، وقال خلال مؤتمر صحفي في الصين، إن المصدر الرئيسي للفيروس المتسبب في الهجمات الإلكترونية الأخيرة هو الولايات المتحدة. وأضاف «في ظروف عندما نشهد في أكبر المراكز السياسية والاقتصادية زيادة في عوامل عدم اليقين، لنقل مثلا في الولايات المتحدة مستمرة، كما نرى صراعا سياسيا داخليا، الأمر الذي يخلق توترا معينا، ليس فقط في السياسة، بل وفي الاقتصاد». وأضاف «دائما ما نبحث عن الجناة حيث لا يوجدون»، مذكرا أنه بحسب مايكروسوفت «مصدر الفيروس هو الأجهزة الخاصة الأمريكية».
ويبدو أن شبح الهجوم الإلكتروني تراجع أمس الاثنين مع تنظيم الرد عليه في نحو 150 دولة طالها هذا الهجوم غير المسبوق الذي لا تزال تداعياته تتفاعل في العالم. وقالت الشرطة الأوروبية «يوروبول» «يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع، والوضع يبدو حتى الآن مستقراً في أوروبا». (وكالات)
المصدر: الخليج