أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا “ستفعل كل ما يلزم” لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداء من السابع والعشرين من فبراير الحالي، وهي تأمل أن “تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه” مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة.
وقال الرئيس الروسي في مداخلة على التلفزيون “سنقوم بكل ما يلزم مع دمشق، مع السلطات السورية الشرعية. ونعتمد على الولايات المتحدة لكي تقوم بالشيء نفسه مع حلفائها والمجموعات التي تدعمها”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة وروسيا (…) على استعداد لوضع آلية مراقبة فعالة” لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً “سيتم إنشاء خط اتصال مباشر، وإذا لزم الأمر، فريق عمل لتبادل المعلومات”.
وتابع بوتين “أخيرا، هناك فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من إراقة الدماء والعنف”.
وأكد أن هذا الاتفاق “سبقه عمل مكثف لفرق من الخبراء الأميركيين والروس” وساعدته “تجربة إيجابية” في اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، في سبتمبر 2013.
وحول شروط وقف إطلاق النار الذي وقعته موسكو وواشنطن الاثنين، قال الرئيس الروسي إنه “يتعين على كل الجماعات التي تقاتل أن تؤكد لنا أو للولايات المتحدة، التزامها التهدئة”.
وأوضح أن “عسكريين روسا وأميركيين سيحددون معا مناطق تتحرك فيها كل هذه الجماعات، بحيث لن تكون هناك عمليات عسكرية ضدها”.
لكنه شدد على أنه “في ما يتعلق بجبهة النصرة، وتنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى التي تصنفها الأمم المتحدة على هذا النحو، فإنها مستبعدة كليا من وقف إطلاق النار والضربات ضدها ستستمر”.
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق (22,00 ت غ).
ويأتي الاعلان عن وقف للنار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف وغداة سلسلة تفجيرات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها في حمص ومنطقة السيدة زينب قرب دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء تفجيرات السيدة زينب، الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع، الى “134 شخصا على الاقل” وارتفاع حصيلة التفجيرين في حمص الى 64 قتيلا.
المصدر: صحيفة الحياة