وسط حالات التذبذب التي تمر بها أسعار النفط بالأسواق ارتفعت الواردات الصينية من النفط الخام الخليجي من 2.6 مليون برميل يومياً في 2011 الى ل 3.4 مليون برميل يومياً في 2015 حيث جاءت غالبية هذه الزيادة من العراق وعُمان والإمارات والكويت، ولم يطرأ أي تغيير على واردات الصين من المملكة إلا أن نفوطها تؤخذ كأسعار مرجعية للنفوط الخليجية.
من جهته قال الدكتور محمد الشطي – محلل نفطي – ارتفعت مبيعات السيارات في الأسواق الرئيسة بآسيا 1.7% في 2015 مدعوماً بارتفاع الطلب في الأسواق الصينية والهندية التي استفادت من ضعف أسعار النفط الخام.
وتابع قائلاً بوجهٍ عام فإن التوقعات تصب في مصلحة التوازن بشكل واضح خلال النصف الثاني من العام 2016، تزامناً واستمرارية انخفاض إنتاج النفط الأمريكي كذلك بدء عمليات السحب من المخزون النفطي وارتفاع الطلب، إلا أن توازن الأسواق النفطية لن يكون إلا في العام 2017 ومعه يمكن توقع حدوث تعافي فعلي في أسعار النفط، كذلك من الأمور الإيجابية التي تساعد على إيجاد أجواء إيجابية بالأسواق بلوغ عموم الإنتاج مرحلة الذروة وليس هنالك أي مجال لرفع الإنتاج إلا بشكل محدود متعلق فقط في ايران.
وذكر الدكتور الشطي أن هنالك عدداً من المؤشرات الإيجابية منها تلك الصادرة عن البنك الفيدرالي الأمريكي حول اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الاقتصاد الصيني، أما الطلب فلا تزال المؤشرات تدل على استمرار تعافيه في البلدان الصناعية والنامية بشكل يدل على القدرة في استيعاب الفائض بأسواق النفط وأما المعروض فإن النفط الإيراني في الأسواق أقل بكثير عن التوقعات السابقة كذلك فإن إجمالي إنتاج النفط الأمريكي ينخفض بوتيرة ثابتة وإن كانت أقل من التوقعات وبطبيعة الحال تتزامن مع استمرار خفض عدد منصات وأبراج الحفر في الولايات المتحدة الأمريكية كما أن الإنتاج قد انخفض في عدد من البلدان مقارنة بالعام 2015 ومنها كندا كولومبيا البرازيل نفط بحر الشمال وفيتنام وماليزيا وفنزويلا وسط أوضاع غير مستقرة كما أن التصريحات التي ترد قبيل اجتماع الدوحة في 17 ابريل 2016 تشير إلى أجواء إيجابية.
المصدر: الرياض