عمرو بيومي – أبوظبي
كشفت هيئة البيئة في أبوظبي، عن تركيب 55 كاميرا لرصد الحياة البرية في أبوظبي، موضحة أن الكاميرات تعمل على مدار الساعة وتلتقط الصور تلقائياً عند مرور أي جسم من أمامها، وذلك ضمن برنامج الهيئة طويل الأمد لدراسة ومراقبة المناطق المحمية والموائل الحساسة بيئياً في جميع أنحاء الإمارة، مشيرة إلى أن شبكة الكاميرات أسهمت في اكتشاف حيوانات انقرضت في البرية ولم تعد تُشاهد مثل قط الرمال، وثعلب الرمال، وحيوان النيص، والوشق العربي.
وتفصيلاً، قال عالم الثدييات بقطاع التنوّع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، الدكتور راشد الزعابي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة تستخدم 55 كاميرا لمراقبة الموائل الحساسة بيئياً وبعض المناطق المحمية التي تم تشكيلها حديثاً، بهدف إعادة اكتشاف الأنواع التي لم تتم مشاهدتها أخيراً والمسجلة في قاعدة البيانات البيئية التابعة للهيئة، وبمجرد تحديد المواقع التي تشير إليها السجلات يتم نشر الكاميرات في محاولة لمشاهدتها من جديد، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى إلى توسيع جهودها لمحاولة اكتشاف المزيد من الحيوانات البرية للمحافظة على الأنواع النادرة.
وأشار إلى أن المعلومات التي يتم جمعها عبر الكاميرات تسهم في دعم جهود الهيئة لوضع برامج وخطط للمحافظة على الأنواع البرية المستهدفة، موضحاً أن الهيئة يمكن أن تتدخل في الحالات التي تشعر فيها بأنشطة بشرية أو عوامل أخرى تهدّد التوازن البيئي وصحة الأنواع.
وتابع أن وحدة تقييم ومراقبة التنوّع الحيوي للبرية تجري على مدى السنوات الماضية مسوحات للتعرف إلى ملامح التنوّع البيولوجي في الإمارة، باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات في تقييم التنوع البيولوجي، وساعدت الكاميرات في مراقبة أنواع الثدييات الرئيسة.
وأضاف أن الكاميرات ساعدت الباحثين في تسجيل وجود قط الرمال في أكثر من 17 موقعاً في منطقة الظفرة بعد اختفائه سنوات عدة، حيث كان يُعتقد أنه في حالة تدهور حاد في البرية، كما تم اكتشاف حيوان النيص، الذي كان يعتبر في الماضي من الحيوانات المنقرضة بالدولة، كما تم تسجيل ثعلب روبل «ثعلب الرمال» الذي شوهد آخر مرة قبل 13 عاماً، بالإضافة إلى تسجيل مشاهدة الوشق العربي الذي اختفى منذ أكثر من 35 عاماً.
وتابع الزعابي أن أنواع الثدييات المسجلة بلغت 37 نوعاً ومن المحتمل زيادتها، وإضافة حيوانات جديدة في حالة رصد الكاميرات أنواع الحيوانات التي انقرضت في البرية، ولم تعد تُشاهد مثل النمر العربي والذئب العربي والضبع المخطط.
حيوانات منقرضة
أفاد عالم الثدييات بقطاع التنوّع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، الدكتور راشد الزعابي، بأنه خلال العقدين الماضيين، أجرت الهيئة أبحاثاً ودراسات شاملة لفهم التنوّع البيولوجي، ورصد النظم البيئية، والأنواع والمؤشرات البيئية، معتمدة على أفضل العلوم والتقنيات الحديثة والحلول المبتكرة والمهارات الفنية.
وأضاف أن إعادة اكتشاف الحيوانات المنقرضة تؤكد أهمية استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إجراء مسوحات الرصد والتقييم المكثف، التي ممكن من خلالها الخروج بنتائج جديدة ومثيرة، موضحاً أن إعادة اكتشاف الحيوانات في تلك المناطق تدل على أن الموائل تتم إدارتها بشكل جيد.
37
نوعاً من الثدييات مسجلة في أبوظبي.
المصدر: الإمارات اليوم