حذّرت المعارضة القطرية من مخطط قطري لتقسيم ليبيا، وتقاطع هذا التحذير مع تقرير ألماني يحمّل قطر مسؤولية انهيار الأوضاع في هذا البلد.
وغرّدت المعارضة القطرية على موقعها في «تويتر» قائلة: «لقد حصل الأخوة في الائتلاف على معلومات نضعها بتصرف المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بالوضع الليبي؛ من أجل المسارعة إلى وضع حد لما يُخطط له (أمير قطر) تميم و(الرئيس التركي) أردوغان على الأرض الليبية».
وأضافت المعارضة القطرية أن «الأجهزة الأمنية للنظامين الإرهابيين تقومان سراً عبر المنظمات المجتمعية التي أنشأتها في أوروبا بعمليات تجنيد شبان في الأرياف بتونس والمغرب من أجل نقلهم للالتحاق بالميليشيات المتطرفة»، مؤكدة أنه «يتزامن هذا مع إعداد حملات تحريضية ضد برامج ومبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا بهدف ترهيبهم والتأثير في عملهم وأنشطتهم الهادفة إلى تحقيق الأمن والحد من انتشار المجموعات الإرهابية المدعومة من تميم وأردوغان».
وقال ائتلاف المعارضة في تغريدة إنه «يدعو الشعب الليبي إلى أن يقوّض مكامن الشر القطرية التركية التي منذ لحظة اندلاع الأحداث هناك هدفها واحد، وهو تقسيم ليبيا إلى ولايات يحكمها الفكر الداعشي الإخواني مقابل أن يظفر تميم وأردوغان بثروات بلدهم ومداخيلها»، مؤكداً أن «شر النظام القطري المتربص بليبيا بدأ يأخذ مسارات خطيرة جديدة تضاف إلى ما كان ائتلاف المعارضة القطرية قد حذر منه في السابق.
فالعمل الأمني وزيادة شحنات الأسلحة للميليشيات الإرهابية في المناطق الليبية يواكبه تحركات لمنظومات تميم في دول مغاربية».
مسؤولية الانهيار
وحمّلت شبكة «نوى بريسة» الألمانية قطر مسؤولية الانهيار الذي تعاني منه ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقالت الشبكة في تقرير لها، أول من أمس، إن قطر كانت على وجه الخصوص مشتركة فيما يسمى الربيع العربي من أجل الدفع بجماعة الإخوان إلى السلطة بعد الإطاحة بالأنظمة.
وأردفت أنه منذ أن تمت الإطاحة بحكم الإخوان في مصـر باتت قطر ملاذاً آمناً للمتطرفين من جميع الأطياف.
واستغربت الشبكة من استمرار الدوحة في تمتين علاقاتها مع إيران الداعمة لنظام بشار الأسد، بينما تدعم بقوة الجماعات الإرهابية التي تعمل على الإمساك بمقاليد السلطة في سوريا.
وأبرز التقرير أن قناة الجزيرة القطرية لعبت دوراً هاماً في «الربيع العربي»، فهي معروفة بتغطيتها غير الخاضعة للرقابة والمفتوحة، متهماً إياها بالتحريض ضد حكومات البلدان المتضررة مثل تونس ومصر وليبيا، ودعم الإخوان.
وتابع التقرير: «كانت الجزيرة تنشر أخباراً زائفة، فيما يخصّ الأحداث في لـيبـيا، وبدأت تحرّض الليبيين عبر مفتي تنظيم الحمدين يوسف القرضاوي، الذي أفتى بقتل القذافي في ذلك الوقت».
وتابع الشبكة في تقريرها أن أطرافاً عدة تكبدت خسائر فادحة جراء الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، فقد دفعت أحداث ليبيا بهيلاري كلينتون إلى خسارتها في الانتخابات الرئاسية، وفاز الرئيس دونالد ترامب على خلفية أحداث مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وبعض مساعديه في هجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي استغلالاً لحالة الفوضى التي شهدتها الدولة ليبيا، ويحاكم الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي على خلفية ضلوعه في قضايا فساد وتمويل غير مشروع تكشفت بعد وقوع النظام الليبي، كما تسببت الفوضى الليبية في موجات متدفقة من اللاجئين لم يعد الاتحاد الأوروبي قادراً على مجابهتها، لاسيما إيطاليا.
فساد قطري
كتب الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل إنه «اتضح للحكومة الفرنسية مدى تغلغل الفساد القطري داخل مؤسسات الدولة الفرنسية، وأنا متأكد أن فرنسا ستتّخذ إجراءات حازمة لإصلاح الوضع، فنظام قطر يدافع بالوكالة عن إيران واتفاقها النووي نكاية في الأشقاء»، مشيراً إلى أن «ماكرون حطّم تميم بعد إعلانه تغيير سياسته تجاه إيران».
المصدر: البيان