استعادت القوات العراقية منطقتي زنكورة والبوريشة وأطرافها، شمال شرقي الرمادي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش، في وقت أجبر مقاتلو التنظيم بعد معارك شرسة في الفلوجة الجيش على معاودة قصف الأحياء الشمالية من المدينة بالصواريخ، بينما أطاحت قوات الحكومة بالتنظيم الإرهابي من اثنين من أحياء شمال الفلوجة.. فيما أعلن قائد عسكري عراقي عن أن الهجوم المستمر منذ شهر لاستعادة المدينة خلف 2500 قتيل من جانب التنظيم.
وأفادت مصادر عراقية متابعة لمجريبات العمليات في غرب وشمال العراق أن القوات العراقية قصفت فجر أمس بالمدافع والصواريخ الأحياء الشمالية الشرقية من الفلوجة، بعد يوم قتل فيه نحو ستين من الجيش والحشد باشتباكات في تلك المناطق.
وتحدثت المصادر عن صعوبة المعارك التي تخوضها القوات الأمنية ومليشيا الحشد الشعبي بالأحياء الشمالية من المدينة التي تخضع تماما لتنظيم داعش. غير أن مصادر أخرى أكدت أن القوات العراقية أطاحت مقاتلي التنظيم من اثنين من أحياء شمال الفلوجة.
وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن حوالي 2500 من مقاتلي التنظيم قتلوا في الهجوم.
وأضاف الساعدي أن عدد مقاتلي التنظيم داخل الفلوجة تراوح بين 3500 إلى 4000 عندما بدأ الهجوم في أواخر مايو الماضي. وذكرأن نحو 15 في المئة من المقاتلين أجانب.
عمليات الرمادي
وفي الرمادي، قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات الأنبار إن 15 من قوات الأمن قتلوا خلال هجوم لاستعادة مناطق كان تنظيم داعش قد سيطر عليها قبل أكثر من أسبوع.
وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية استعادت منطقتي زنكورة والبوريشة في رابع هجوم من نوعه.
وفي ذات السياق الميداني، قالت مصادر عسكرية في محافظة صلاح الدين إن القوات العراقية التي تستعد لبدء عملية عسكرية لاسترجاع منطقة القيارة جنوبي الموصل، استأنفت تقدمها باتجاه مدينة الشرقاط شمال المحافظة بعد توقفها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأضافت المصادر أن القوات العسكرية المدعومة بآليات ثقيلة التي انطلقت من مدينة بيجي السبت الماضي تتمركز الآن على بعد أربعين كيلومترا عن مدينة الشرقاط.
زيارة
قام رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري امس بزيارة تفقدية إلى قضاء الفلوجة اطلع خلالها على واقع المدينة بعد تحريرها من داعش. وتجول الجبوري خلال زيارته في حي نزال والحي الصناعي حيث عقد مؤتمرا صحفيا من داخل مستشفى الفلوجة أشاد خلاله بالمكاسب الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة، وقال إن تحرير الفلوجة فتح كل الطرق لتحرير نينوى وهزيمة داعش وإنهاء وجوده في العراق بشكل كامل.
المصدر: البيان