نجحت القوات العراقية في تحرير قرية مهانة في نينوى بعملية عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 عنصر من «داعش»، فيما تحدثت مصادر عسكرية عراقية عن استعدادات متواصلة لتحرير الكرمة المجاورة لمدينة الفلوجة.
وقالت القيادة إن القوات العراقية شرعت في تطهير قرية مهانة التي لها أهمية حيوية لتنظيم «داعش» لقربها من ناحية «القيارة وقرى الحاج علي». وأشارت إلى أن ما يسمى قوات النخبة التابعة لتنظيم «داعش»، وكذلك كتيبة الانغماسيين التي تعتبر بمثابة القوات الخاصة للتنظيم المجرم، كانت متواجدة في القرية، مبينة أن الضربات الجوية الدقيقة والقصف المدفعي الكثيف الذي استمرت لأكثر من 30 دقيقة، سببت انهياراً في صفوف «داعش» في الساعة الأولى من الهجوم، مؤكدة أن خسائر «داعش» كانت مقتل أكثر من 200 إرهابي ما زالت جثثهم في أرض المعركة، والوديان القريبة من القرية. وتابعت، أن الهجوم أسفر أيضاً عن تفجير أربع عجلات مفخخة، وتدمير أربع منصات صواريخ في قرى الحاج علي وكركوك، القريبتين من قرية مهانة.
وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، إن عملية تحرير منطقة الكرمة المجاورة لمدينة الفلوجة من تنظيم «داعش» هي مسألة وقت، موضحاً أنه وبانتهاء تحرير الكرمة ستكون عملية تحرير الفلوجة قاب قوسين أو أدنى، لافتاً إلى أن تأخر عملية تحرير الكرمة يعود إلى مساحتها الكبيرة ووعورة جغرافيتها التي يحاول العدو أن يستغلها، كما أننا لا نريد التضحية بمقاتلينا، مشدداً على أن الكرمة أصبحت مقبرة للإرهابيين وقد حققنا مؤخراً تقدما بما يعادل ثلث مساحة الكرمة وهي ستمهد لتحرير الفلوجة.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن قوة من الجيش تابعة لعمليات الأنبار تمكنت من قتل إرهابي يحمل حزاماً ناسفاً شمال منطقة البوذياب شمال الرمادي، من دون خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الأمنية. وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون، إن طيران التحالف قصف مخزن عتاد ونفقاً لتنظيم «داعش» في منطقة الدولاب غرب قضاء هيت، مبيناً أن القصف أسفر عن مقتل 14 إرهابياً من «داعش»، بينهم ثلاثة قناصين وتدمير النفق وكدس العتاد وإلحاق بهم خسائر مادية وبشرية. وتابع أن قوة من فوج مغاوير الفرقة السابعة بالجيش اشتبكت بمختلف الأسلحة مع عناصر لتنظيم «داعش» في منطقة الدولاب ضمن قضاء هيت، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم. وأضاف أن المواجهات جاءت بعد خروج بعض عناصر التنظيم من أحد الأنفاق التي كانوا مختبئين فيها، وأسفرت عن مقتلهم جميعهم. وذكر مصدر محلي من الفلوجة، أن تسعة عناصر بشرطة الحسبة التابعة ل«داعش» قتلوا بظروف غامضة.
المصدر: الخليج