اعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه التاريخي في دار الاتحاد بدبي أمس، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع مبنى متحف دار الاتحاد، في الموقع الذي تم فيه توقيع وثيقة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضم ثاني أكبر علم لدولة الإمارات (4020 مترًا) يعلو عمودًا بارتفاع مئة وعشرين مترًا.
وقال المهندس مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي: “استوحينا الفكرة المعمارية للمتحف من شعار روح الاتحاد، وتأكيداً لأهمية دار الاتحاد كان تشكيل المنظر العلوي للمبنى على شكل الشعار الرسمي للدولة وهو الصقر، حيث يمكن رؤيته من المباني العالية المطلة على الموقع أو من الطائرات التي تمر ضمن خط الطيران في هذه المنطقة، في حين يأخذ المنظر العام للمبنى الشكل التجريدي لليدين اللتين تحتضنان اللؤلؤة، وهما تعبران عن تكاتف يدي المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طيب الله ثراهما)، اللذين وضعا اللبنة الأولى لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، أما اللؤلؤة (الدانة) فتعبر عن دولة الإمارات التي كانت نتاج إصرار هذين الزعيمين، وتنطلق اليدان بها نحو آفاق المستقبل، مستمدة قوتها وعزيمتها من روح الاتحاد وسواعد الأجيال الواعدة، وبذلك يجسد شكل مبنى متحف دار الاتحاد القصة الكاملة لتشكيل الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة واستمرار مسيرتها المباركة نحو المستقبل”.
خمسة أجزاء
وأوضح الطاير أن مبنى متحف دار الاتحاد يتكون من خمسة أجزاء، خصص الجزء الأول لتسليط الضوء على قصة هذه المنطقة وكيف كانت قبل قيام الاتحاد، وحياة السكان في بيئاتهم المختلفة (الصحراوية، والساحلية، والجبلية)، في حين يسلط الجزء الثاني الضوء على المراحل الدقيقة لتفاصيل قيام اتحاد دولة الإمارات، من خلال عرض الوثائق والمخاطبات والاجتماعات، التي توجت بتوقيع وثيقة قيام الاتحاد، ويشمل هذا الجزء قاعة كبيرة لعرض الهولوجرام أو التجسيد ثلاثي الأبعاد، ويحكي الجزء الثالث من المبنى عصر النهضة المباركة والإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في التنمية البشرية والاجتماعية والعمرانية والاقتصادية، أما الجزء الرابع (اللؤلؤة) فهي قاعة للاجتماعات الرسمية والمناسبات، والجزء الخامس ساحة احتفالات وعروض، تضم مسرحا مفتوحا، يتسع لحوالي 500 شخص، تقام فيه عروض للصوت والضوء والماء.
وأشار الى ان متحف دار الاتحاد يهدف إلى تأكيد القيمة التاريخية للموقع والمبنى الذي كان فيه التوقيع وإعلان تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية، وتحويل المبنى الحالي إلى متحف يكون مركز إشعاع يقصده المواطنون والمقيمون والسياح للتعرف إلى مراحل وتحديات تأسيس الاتحاد، والإنجازات التي تحققت خلال مسيرته، إلى جانب غرس وتأصيل مفهوم وقيمة الاتحاد في نفوس المواطنين والأجيال القادمة، إضافة إلى توثيق المراحل التي مر بها تأسيس الاتحاد، مع التركيز على دور المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طيب الله ثراهما) في وضع اللبنات الأولى لقيام الاتحاد.
كما يهدف إلى تعريف الزوار بطبيعة حياة سكان الإمارات قبل قيام الاتحاد (ثقافة البدو في الصحراء، وثقافة أهل البحر)، وتسليط الضوء على التنمية الشاملة وأهم الإنجازات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال 41 عاماً من مسيرتها المباركة.
المصدر: البيان