كشف رئيس اللجنة الوطنية للمخابز في مجلس الغرف السعودية، فهد السلمان عن توجه لتدريب عدد من السعوديين على مهنتي «خباز» و»حلواني»، لسد النقص الحاصل في مخابز المملكة، بسبب الحملة على العمالة الأجنبية المخالفة، وذكر أن هناك موافقة مبدئية على تدريب السعوديين على فنيات هاتين المهنتين، بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والكلية التقنية في مكة، مشيراً إلى أن الرواتب ستتراوح بين 5 و15 ألف ريال. وتوقع السلمان أن يسهم هذا التدريب في توفير العمالة الفنية للمخابز في المملكة، لافتا إلى تجربة عدد من المصانع الكبيرة في جدة والشرقية، قامت بتوظيف أكثر من 30 سيدة سعودية، يعملن على إعداد المعجنات وتغليفها، وتولي عدد منهن مناصب «مديرات إنتاج».
وبيّن السلمان أن اللجنة تنتظر دعم وزارة العمل في الحصول على تأشيرات لتوفير العمالة اللازمة، وتعويض النقص الحاصل في المخابز حاليا، إلى حين توفير الكوادر الوطنية المدربة في العمل، مطالباً بأن يتم توفير العدد الكافي من العمالة الهندية، التي وصفها بـ «أهل الخبز»، ولديها خبرات كافية في هذا المجال. وأرجع السلمان أسباب ابتعاد الشباب السعودي عن العمل في المخابز، إلى النظرة الدونية من بعض أفراد المجتمع تجاه «الخباز» أو «الحلواني»، ما تسبب في عدم الاتجاه إليها، والبحث عن مهن أخرى ذات صيت اجتماعي، يضاف إلى ذلك ساعات العمل الطويلة في المخابز، ودرجات الحرارة المرتفعة داخلها، وقلة الإجازات فيها، والعمل خلال أيام الأعياد.
وأرجع السلمان تردي بعض أنواع الخبز في عدد من مخابز المملكة، إلى اختلاف استيراد من عدة دول، وقال: 80% تقريبا من القمح المستخدم في المخابز، يتم استيراده من الخارج، سواء من روسيا أو كندا أو دول أخرى، ولكل نوع درجة جودته، وهو ما ينعكس على جودة الخبز»، مضيفاً «تمت مخاطبة المؤسسة العامة لصوامع الغلال بهذا الشأن من أجل معالجة هذا الوضع، من خلال إشراك أصحاب المخابز في عمليات الشراء قبل الاستيراد، خاصة أن المخابز لديها القدرة على تحديد جودة الدقيق من عدمه››. وامتدح السلمان القمح الذي تتم زراعته داخل السعودية، معتبراً إياه من أجود الأنواع التي يجري إنتاجها في العالم. وقال: «هو من النوع الممتاز الفاخر؛ لأنه عالي البروتين، بعكس القمح الذي يتم استيراده وهو منخفض البروتين». واستبعد أن يكون التخزين سببا للتأثير في جودة القمح، وقال ‹›جودة القمح تعود إلى طبيعة الأرض التي يزرع فيها، والمستورد منه عادة ما يكون منخفض البروتين ويفتقر إلى الجودة المطلوبة››.
المصدر: نايف الحمري – الشرق