دشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أول مشروع سياحي مائي لأسرار وعجائب المخلوقات البحرية على شاطئ البحر الأحمر بمدينة جدة (فقيه أكواريوم) و بتكلفة 250 مليون ريال.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن الوطن لا يغلى عليه شيء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وأن باستطاعة الجميع النهوض بهذه البلاد إلى المكانة اللائقة بها، وهذه من الخطوات التي تؤكد أن الإنسان السعودي يبدع دائما وبإمكانه أن يرتقي بنفسه وبوطنه إلى مصاف الحضارة العالمية.
وأبدى الأمير خالد الفيصل إعجابه بما تضمنه المشروع من أقسام مختلفة تحاكي البيئة البحرية من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية التي تجعل الزائر وكأنه في زيارة حقيقية لأعماق البحر.
وفي كلمته للإعلاميين شكر الشيخ عبدالرحمن فقيه على مجهوده لجدة، واصفا المتحف بالتثقيفي والحضاري، وأنه يدل على تصميم الإنسان السعودي للرقي بكل ما يستطيع تقديمه للوطن.
من جهة أخرى استهل عبدالرحمن فقيه مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه السياحية بكلمة رحب فيها براعي الحفل الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، وقال: “إن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة هذا الحب الكبير الذي نحمله لوطننا ومواطنينا”، مؤكدا أن المشروع نواة أساسية للترفيه بالتعليم وخدمة للسياحة في المنطقة.
وأبان أن المشروع سيكتمل بإنشاء برج في نفس الموقع على ارتفاع 100م يحمل تليسكوبات على أعلى مستوى، يتيح للمشاهد رؤية عظمة الخالق في رحاب الكون الوسيع كما يتمتع برؤية عجائب البحار.
ملمحا أن ظروفا حالت دون إنشاء هذا البرج فتحققت نصف الأمنية وهي متحف الأحياء البحرية الذي تشاهدونه اليوم وهو يضم أكثر من 7000 نوع من الأسماك بما فيها أسماك القرش وأسود البحر والدلافين.
وزاد، “إن مشروع المتحف المائي مزود بأحواض تتسع لحوالي سبعة ملايين لتر ماء، وتم تصميمه وِفقا لأعلى المعايير الهندسية والمتمازجة مع الشعب المرجانية والنباتات البحرية وأشجار المانغروف”.
مبينا أن الهدف من إنشائه أن يكون مقصدا للتعليم والأبحاث بجانب الترفيه والاستمتاع، ويضم في جهازه الفني أكثر من 25 خبيرا في جهاز الدعم الحيوي ومستشفى للعلاج وتطعيم الأسماك وسيكون هناك تعاون بين هذا الموقع والجامعات العلمية لعلوم البحار، كما تم تجهيز مبنى الأكواريوم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة مجانا.
المصدر: الشرق الأوسط – واس