وجهت محكمة أميركية صفعة قانونية جديدة إلى قرار الحظر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفضت إعادة العمل بالقرار ما دفع بترامب الى الوعيد بالطعن مخاطباً معارضيه: «نراكم في المحكمة» متوعداً بفرض إجراءات أمنية جديدة خلال الأسبوع المقبل، بينما عبر عن أسفه من أن أميركا لا تسيطر على بئر نفط واحدة في الشرق الأوسط رغم إنفاقها ستة تريليونات دولار هناك.
ووصف الرئيس الأميركي قرار محكمة الاستئناف بالإبقاء على تعليق مرسومه المثير للجدل والقاضي بمنع دخول اللاجئين ومواطني سبع دول مسلمة بأنه «قرار مخز». واعتبر قضاة محكمة الاستئناف أن مرسوم ترامب يمكن أن يماثل منع دخول المسلمين إلى البلاد.
واعتمد القضاة على تصريحات عديدة لترامب عبر «تويتر» أو خلال حملته الانتخابية بشأن نيته تطبيق الحظر على دخول المسلمين. غير أن ترامب وعد بمواصلة المعركة القضائية دفاعاً عن قراره الذي كان من أبرز وعود حملته الانتخابية.
وفي تغريدة سابقة لترامب رداً على القرار، فإنه وعد معارضي القرار بالقول: نلتقي في المحكمة. أمن أمتنا في خطر، ما أثار ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وردّ مدير الاتحاد من أجل الحريات المدنية للأميركيين، ديل هو، بتغريدة: سنفوز عليك مجدداً سيدي الرئيس. وخلص القضاة إلى أن الإدارة لم تثبت أن الإبقاء على تعليق المرسوم سيلحق ضرراً خطيراً بأمن الولايات المتحدة.
ووصف ترامب في حديثه إلى صحافيين، قرار المحكمة بأنه «سياسي»، مؤكداً أن «هذا مجرد قرار صدر للتو، لكننا سنكسب القضية» وشدد القضاة وليام كانبي وريتشارد كليفتون وميشيل فريدلاند على أن الإدارة لم تقدم إثباتاً على أن أجنبياً من إحدى الدول المعنية نفذ اعتداء في الولايات المتحدة في الماضي.
وعلق قاض في سياتل بولاية واشنطن مؤقتاً المرسوم الرئاسي إلى حين النظر في شكوى قدمها وزير العدل في هذه الولاية. وقال حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي الذي طعن في القرار أمام القضاء أن لا أحد فوق القانون، ولا حتى الرئيس.
كما أبدى وزير العدل في إدارة الولاية المحلية بوب فيرغوسون ارتياحه لانتصار كامل مضيفاً أن على الرئيس أن يسحب مرسومه الخاطئ والمتسرع والخطير.
وأكدت الجمعية الأميركية للحريات المدنية أن رفض محكمة الاستئناف معاودة العمل بمرسوم ترامب هو قرار صحيح، ووصفت المرسوم بأنه حظر للمسلمين.
وفي تلميح له بضرورة الاستفادة من ثروات بلدان الشرق الأوسط لإنعاش اقتصاد بلاده خلال لقاء جمعه بممثلي شركات الطيران الأميركية، قال ترامب إن أميركا أنفقت 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، ولم تحصل في المقابل حتى على بئر نفط صغيرة واعداً بتطوير البنية التحتية للطيران الأميركي وخفض الضرائب المفروضة على الأعمال الأميركية بإجراءات سيُعلن عنها في الأسابيع المقبلة.
إيران
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام مئات الآلاف الذين تجمعوا في ساحة ازادي في طهران «يجب مخاطبة الشعب الإيراني باحترام. الشعب الإيراني سيجعل من يستخدم لغة التهديد أياً كان يندم على ذلك».
تحذير أوروبي للرئيس الأميركي
حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إدارة الرئيس الأميركي من أي تدخل في سياسة الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بعد تصريحات ترامب عن بريكست. وقالت في ختام زيارتها الأولى لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة، نحن لا نتدخل في سياسة الولايات المتحدة. والأوروبيون يعولون على عدم تدخل أميركا في السياسة الأوروبية.
ورداً على سؤال بشأن محاولة موقع «برايتبارت نيوز» اليميني الذي كان يديره مستشار ترامب للقضايا الاستراتيجية ستيفن بانون التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة هذا العام في فرنسا وألمانيا، قالت المسؤولة الأوروبية «أعتقد أن وحدة الاتحاد الأوروبي باتت أوضح الآن مما كانت عليه قبل أشهر عدة. ويجب أن يفهم ذلك بوضوح هنا». واشنطن – أ.ف.ب
دعم سياسة «صين واحدة»
غير الرئيس الأميركي موقفه ووافق على احترام سياسة «صين واحدة» وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينغ في دفعة دبلوماسية كبيرة لبكين التي لا تتغاضى عن أي انتقاد لمسألة السيادة على تايوان.
وكان ترامب قد أثار غضب الصين في ديسمبر الماضي حينما تحدث هاتفياً مع رئيسة تايوان وقال إن الولايات المتحدة ليست مضطرة للتقيد بسياسة «صين واحدة» التي تقر واشنطن بموجبها بموقف بكين بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيسين تحدثا طويلاً أول من أمس. وأضاف البيان «وافق الرئيس ترامب بناء على طلب الرئيس شي على احترام مبدأ صين واحدة». وقالت مصادر دبلوماسية في بكين إن الصين كانت قلقة من إحراج رئيسها إذا سارت المكالمة على غير ما يرام. بكين- رويترز
قرار نقل السفارة من القدس ليس سهلاً
دعا دونالد ترامب إسرائيل للتصرف «بعقلانية في ما يتعلق بالسلام» وأعلن في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية موقف إدارته من المستوطنات الجديدة في الأراضي الفلسطينية قائلاً إنها قد لا تكون مفيدة.
وتأتي تعليقاته لصحيفة إسرائيل تودي بينما يخفف لهجته القوية المؤيدة لإسرائيل قبل زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض 15 فبراير الجاري.
وفي المقابلة التي نشرتها الصحيفة قال ترامب: أريد من إسرائيل أن تكون حصيفة في ما يتعلق بالسلام. أريد أن أرى السلام يتحقق.
أتطلع لرؤية قدر من العقلانية لدى الطرفين. وأضاف أنه ما زال يدرس مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس وهي خطوة من المرجح أن تغضب العالم العربي.
وقال «السفارة ليست قراراً سهلاً. من الواضح أنها موجودة هناك لسنوات كثيرة جداً ولا أحد رغب في اتخاذ ذلك القرار. أنا أدرسه بجدية بالغة وسنرى ماذا سيحدث».
إشادة بالدور السعودي في استقرار المنطقة
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حيث عبر الأخير عن تقديره لقيادة ودور المملكة في جلب الاستقرار للمنطقة وأهمية الدور الذي تلعبه لتحقيق السلام في العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن تيلرسون أكد أهمية العمل مع المملكة ووضع خطة شاملة لتقوية العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري والعمل سوياً ضد الإرهاب، وتقوية العلاقات الاقتصادية كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وخاصة في ظل تطابق توجهات البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وسبل تنمية العلاقات الاستراتيجية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
من جهة أخرى، أكد ترامب في اتصال هاتفي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت واستقرارها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت دعا الرئيس الأميركي إلى دعم الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
المصدر: البيان