ترامب وكلينتون إلى نيويورك بعد انتكاسة ويسكونسن

أخبار

فوزان بفارق أكثر من 13 نقطة في ولاية ويسكونسن «ثورة» السناتور الاشتراكي الميول بيرني ساندرز في معركته ضد هيلاري كلينتون لكسب ترشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وحظوظ السناتور اليميني تيد كروز ضد متصدر مرشحي الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وأعطى ذلك زخماً لا سابق له للسباق الرئاسي مع تحول الأنظار إلى معركة كسر عظم في نيويورك في ١٩ الشهر الجاري ستحدد مسار الحملات ووضع مرشحي الصدارة بين الحزبين.

ويسكونسن أو «ولاية الأجبان»، انقلبت على المتصدرين كلينتون وترامب، ومنحت ساندرز فوزاً ثميناً بنسبة ٥٦.٦ في المئة من الأصوات في مقابل ٤٣.٢ لكلينتون، كما نال كروز ٤٨.٢ في المئة من الأصوات في مقابل ٣٥.١ لرجل الأعمال الجمهوري. لكن هذه الأرقام لم تغير كثيراً في مجموع عدد المندوبين المطلوبين للفوز، إذ تتقدم كلينتون على ساندرز بـ١٧٤٨ في مقابل ١٠٥٨ مندوباً، من أصل ٢٣٨٣ يحتاج إليهم أي مرشح للفوز.

ولدى الجمهوريين، يتقدم ترامب بـ٧٤٠ مندوباً في مقابل ٥١٤ لكروز و١٤٣ لجون كايسيك، من أصل ١٢٣٧مطلوبين للفوز.

وشكل فوز كروز في ويسكونسن نجاحاً لمؤسسة الحزب الجمهوري الساعية إلى وقف ترامب خلال مؤتمر الحزب في تموز (يوليو) المقبل في حال عجز عن جمع العدد المطلوب للمندوبين، وهو ما لمّح إليه كروز قائلاً: «تزداد قناعتي بأن حملتنا ستجمع 1237 مندوباً لكسب ترشيح الحزب الجمهوري سواء قبل المؤتمر في كليفلاند أو خلاله. معاً سنفوز بغالبية المندوبين، ومعاً سنهزم هيلاري كلينتون في تشرين الثاني».

لكن الصورة بدت ضبابية أمام كلينتون، التي لم يعد كسبها عدد المندوبين المطلوبين أمراً محسوماً كما كان قبل ويسكونسن، التي عكست نتائجها مواجهة كلينتون أزمة في جذب القاعدة الليبرالية، خصوصاً في صفوف البيض، وتعثرها في ولايات تضم نسب أقليات متدنية جداً.

من هنا تحولت الأنظار الى نيويورك، التي تضم أصوات ٢٤٧ مندوباً للديموقراطيين و٩٥ للجمهوريين، وتعول السيدة الأولى سابقاً على فوز كبير فيها يعيد الزخم إلى حملتها ويحقق قفزة في عدد المندوبين. أما ترامب، وهو ابن نيويورك وبنى ثروته فيها، فيراهن أيضاً على اكتساح أصواتها، والعودة إلى الصدارة بين الجمهوريين.

من هنا ستكون نيويورك منعطفاً مهماً في السباق، إذ إن لحاق ساندرز بكلينتون أو فوزه فيها سيشكل انتكاسة كبيرة لحملة وزيرة الخارجية السابقة، قد توصل إلى مؤتمر حزبي ديموقراطي بلا مرشح. أما خسارة ترامب فستفاقم مشاكله وترجح كفة كروز.

وفي حال فوز ترامب وكلينتون في ١٩ الجاري وبهامش مريح، فسيعزز ذلك صدارتهما، وسيعطي الوزيرة السابقة فرصة حسم السباق في المعارك المتبقية. لكن ساندرز يستفيد من مخزون ضخم للتبرعات بلغ ٤٣ مليون دولار الشهر الماضي، في مقابل ٢٩ مليون دولار لكلينتون.

المصدر: صحيفة الحياة