من الهجرة إلى الطاقة مروراً بالدبلوماسية والعلاقات مع الشركاء، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسبوعه الأول في البيت الأبيض باتخاذ مبادرات، ليترجم إلى أفعال شعارات حملته الانتخابية، في وقت بدأت أجهزة المخابرات تحقيقاً مع مستشاره للأمن القومي مايكل فلين حول اتصالات مع مسؤولين روس.
واجتمع ترامب أمس الاثنين، مع قادة مجموعة من شركات الصناعة، حيث وعدهم بتقليص القواعد التنظيمية والضرائب، لكنه حذرهم من عقوبات إذا نقلوا الإنتاج إلى خارج البلاد.
وتعهد ترامب الذي تولى مهام منصبه يوم الجمعة، بإعادة المصانع إلى الولايات المتحدة، خلال حملته الانتخابية، ولم يتردد في الإعلان عن أسماء الشركات التي يعتقد أن عليها نقل إنتاجها إلى داخل البلاد.
وقال ترامب أمام الرؤساء التنفيذيين لفورد وداو كيميكال وديل تكنولوجيز وتسلا وآخرين، إنه يريد خفض ضرائب الشركات إلى ما بين 15 و20 في المئة من المستوى الحالي البالغ 35 في المئة، وهو تعهد يتطلب تعاوناً من الكونغرس الذي يقوده الجمهوريون. وقال إن الشركات التي تختار نقل مصانعها إلى خارج البلاد ستدفع ثمناً مقابل ذلك. وأضاف، «سنفرض ضريبة حدود كبيرة على الإنتاج عندما يأتي إلينا».
جاء ذلك فيما أعلنت منظمة لمكافحة الفساد أنها ستقاضي ترامب؛ لانتهاك بنود الدستور المرتبطة بالإيرادات، التي لا يزال يتقاضاها من دول أجنبية. وأكدت المنظمة غير الحكومية أنها سترفع شكوى ضد ترامب أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية.
من جانبها، قالت كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأمريكي لشبكة «أيه بي سي نيوز» الإخبارية، إن ترامب لن يكشف عن إقراراته الضريبية. وقالت كونواي، إن هذه القضية لا تمثل مشكلة بالنسبة لناخبي ترامب. وأضافت: «الناس لا يهتمون بذلك. لقد صوتوا لصالحه، واسمحوا لي أن أجعل هذا واضحاً: معظم الأمريكيين – سيركزون جداً على الإقرارات الضريبية الخاصة بهم بعد تولي الرئيس ترامب منصبه».
إلى ذلك، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن أجهزة مكافحة التجسس الأمريكية أجرت تحقيقاً بشأن اتصالات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي مايكل فلين بالسفير الروسي سيرغي كيسلياك. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في إطار تحقيق واسع النطاق حول اتصالات الحكومة الروسية بأشخاص مقربين من الرئيس دونالد ترامب. وأضافت أنه ليس من الواضح إلى الآن ما إذا كان هذا التحقيق قد انتهى، وما هي نتائجه. لكن ممثلة الإدارة الأمريكية سارة ساندرز أكدت عدم وجود معلومات لدى البيت الأبيض حول إجراء أي تحقيق مع مايكل فلين.
وترامب الذي وعد خلال حملته ببناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك تموله مكسيكو، أعرب عن الأمل في التوصل إلى «نتائج جيدة جداً» مع هذا البلد حول قضايا الهجرة والأمن.
على الصعيد السياسي بحث ترامب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعزيز التعاون ضد الإرهاب. وقال مكتب الرئيس المصري إنه بحث محاربة الإرهاب والتطرف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، وإن ترامب أشاد بجهود مصر في هذا المجال.
وقال علاء يوسف المتحدث باسم السيسي في بيان: «أبدى الرئيس الأمريكي تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب»، وأكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم مصر.
وقال البيان: «وأعرب الرئيس الأمريكي خلال الاتصال كذلك عن تطلعه لزيارة السيد الرئيس المرتقبة لواشنطن، والجاري الإعداد لها عبر القنوات الدبلوماسية».
وفي الرياض، أوضح وزير الإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، أن المجلس هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، وتوليه رئاسة الولايات المتحدة، ونوه بعمق العلاقات بين البلدين، وحرصهما على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.
(وكالات) المصدر: الخليج
روابط ذات صلة :