شكك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة بثت، أمس الأحد، في إمكانية مواصلة الولايات المتحدة تبني «سياسة الصين الواحدة»، مشترطاً على بكين تقديم تنازلات في قضايا كالتجارة وغيرها.
وقال ترامب لقناة فوكس نيوز، أمس «لا أعلم لماذا علينا أن نتقيد بسياسة الصين الواحدة إلا في حال أبرمنا اتفاقاً مع الصين يتعلق بقضايا أخرى، بينها التجارة».
وتأتي تصريحات ترامب رداً على سؤال حول قبوله الشهر الجاري تلقي مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان تساي انغ وين، في خرق لتقليد دبلوماسي أمريكي مستمر منذ عقود.
وأكد ترامب في المقابلة أنه تم إبلاغه بالمكالمة قبل ساعتين فقط من حصولها، وليس قبل أسابيع مثلما أفادت تقارير إعلامية.
إضافة إلى التجارة، رأى ترامب أن الصين لا تتعاون مع الولايات المتحدة في مجالات تتعلق بعملتها، أو كوريا الشمالية أو بحر الصين الجنوبي، مشيراً إلى أن بكين تبني «قلعة ضخمة» هناك.
وفيما يتعلق بقضية الأسلحة النووية، رأى ترامب أن قيام الصين بدور الراعي الرئيسي لكوريا الشمالية «قد يحل المشكلة»، متداركاً «إنهم لا يساعدوننا على الإطلاق».
واعتبر أن رفضه الاتصال الهاتفي من رئيسة تايوان كان سيشكل قلة احترام، مشيراً إلى أنها رغبت فقط في تهنئته بفوزه الانتخابي.
من جهة أخرى، رفض ترامب في مقابلة، أمس الأحد، مع برنامج «فوكس نيوز صانداي» التقارير التي أوردت أن أجهزة المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن روسيا تدخلت لصالحه في الانتخابات الرئاسية ووصفها بأنها «سخيفة».
وقال ترامب في المقابلة التي سجلت، أمس السبت، «أعتقد أنها سخيفة وهي مجرد عذر آخر. لا أصدق هذا».
واتهم ترامب الديمقراطيين بإطلاق مثل هذه التقارير الإعلامية، وقال: إنه لا يصدق أن مصدرها وكالة المخابرات المركزية.
ومن المتوقع أن يعين ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون وزيراً للخارجية. ولتيلرسون علاقات وثيقة بموسكو.
وقال ترامب في المقابلة «أعتقد أن الديمقراطيين هم من يطلقونها».
ومن جهته، حث السيناتور الجمهوري جون مكين ترامب، أمس الأحد، على قبول أن روسيا تدخلت في الانتخابات.
ونفى الحزب الجمهوري السبت ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم الحزب الجمهوري شون سبيسر عبر شبكة «سي ان ان»، «وكالات الاستخبارات تخطئ. لم تكن هناك» قرصنة روسية.(وكالات)
المصدر: الخليج