أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أول أمس الخميس، أنه اختار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الملقب ب«الكلب المجنون»، وزيراً للدفاع في إدارته الجديدة، وذلك خلال أول تجمع له في إطار جولة الشكر التي يقوم بها في عدد من الولايات الأمريكية بعد انتخابه رئيساً، في حين تعهد ترامب توحيد «أمة منقسمة جداً»، وأضاف «نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة»، وتعهد بالعمل مع الديمقراطيين، كما حذر من أن الشركات الأمريكية التي تنتقل إلى خارج الولايات المتحدة لخفض تكاليف إنتاجها ستواجه «عواقب».
وقال ترامب وسط صيحات الابتهاج بين أنصاره في سينسيناتي باهايو «سنعين (الكلب المجنون) ماتيس وزيراً للدفاع»، في إشارة إلى لقب الجنرال المتقاعد في قوات مشاة البحرية (المارينز) الذي رأس القيادة الأمريكية الوسطى التي أشرفت على القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وقال «إنه الأفضل. يقولون إنه الأقرب إلى الجنرال جورج باتون» في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.
وسيحتاج ماتيس إلى موافقة مجلس الشيوخ واستثناء خاص من قانون يحظر على جنرالات متقاعدين تولي منصب وزارة الدفاع لمدة سبع سنوات بعد تقاعدهم.
وأعربت العضو الديمقراطية في مجلس الشيوخ كريستين غيلبراند عن معارضتها لمنحه الاستثناء. وقالت في تغريدة من نيويورك إن «السلطة المدنية على جيشنا هي مبدأ أساسي من مبادئ الديمقراطية الأمريكية».
وأشاد آدم شيف النائب الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ب«معرفة وخبرة وقيادة» ماتيس، إلا أنه أعرب كذلك عن مخاوفه من أن يشكل تعيينه سابقة، وأضاف أن «هذا القلق سيزداد في حال رشح الرئيس المنتخب مزيداً من الشخصيات العسكرية لتولي مناصب عليا في القيادة المدنية في إدارته».
وفي مستهل كلمته وجه ترامب نداءات لتوحيد ما قال إنه «بلد مقسم جداً»، رافضاً «التعصب والانحياز بكافة أشكاله». وقال إن الأمريكيين «سيتوحدون – ليس أمامنا خيار آخر، علينا أن نتوحد».
وبالنسبة للاقتصاد قال إن «الأمريكيين سيكونون قادة مصيرهم مرة أخرى»، حتى أنه تعهد بمحاولة العمل مع الديموقراطيين لإنهاء الجمود في الكونغرس.
إلا أن قطب العقارات عاد إلى لهجته القاسية التي شابت حملته الانتخابية وأثارت الجدل، ولكن حققت له النصر في النهاية. وشن هجوماً على الإعلام الأمريكي «غير النزيه مطلقاً» كما انتقد الهجرة غير الشرعية وبرنامج اللاجئين في البلاد، وسخر من منتقديه وتعهد ب«تجفيف مستنقع» المؤسسة السياسية في واشنطن.
وترامب الذي وعد قبل انتخابه بالحفاظ على وظائف العمال ضمن نطاق الأراضي الأمريكية، واختار زيارة مصنع «كاريير» الذي بات رمزاً للسياسة المناهضة لانتقال المؤسسات إلى الخارج التي ينوي الرئيس المنتخب اعتمادها بمساعدة وزيري المال والتجارة اللذين عينهما في الساعات الماضية. وقال ترامب «لن تواصل الشركات مغادرة الولايات المتحدة من دون أن تكون هناك عواقب. لقد انتهى ذلك. لقد انتهى».
وقال الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب في بيان، إن ترامب تحدث هاتفياً مع رئيسة وزراء النرويج ارنا سولبرج التي هنأت ترامب على فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وقال البيان «بحث الزعيمان العلاقة القوية بين الولايات المتحدة والنرويج».
(وكالات)
المصدر: الخليج