تحرك المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أمس الأربعاء لإصلاح حملته الانتخابية التي تعاني المشكلات ليعين خبيراً سياسياً محنكاً ومدير موقع بريتبارت الإخباري في منصبين مهمين، غداة محاولته التقرب من الأمريكيين من أصل إفريقي، وتعهد برفض التعصب اذا دخل البيت الأبيض.
وقالت حملة ترامب في بيان إن قطب العقارات عين المحلل الاستراتيجي المخضرم كيليان كونواي مديراً لحملته، وإن ستيفن بانون الرئيس التنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري تولى منصب الرئيس التنفيذي للحملة. ويأتي هذا التعديل بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي أن ترامب يتراجع أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق نحو البيت الأبيض.
وقال ترامب إنه في حال انتخابه رئيساً سيلزم كبار مسؤولي إدارته بتوقيع تعهد بعدم قبول أي رسوم من مؤسسات لديها جماعات ضغط أو من دول أجنبية مقابل إدلائهم بكلمات وذلك لمدة خمس سنوات بعد تركهم مناصبهم. ويجيء التعهد في إطار انتقاد ترامب لمنافسته هيلاري التي قبلت هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون ملايين الدولارات مقابل الإدلاء بكلمات منذ أن ترك كلينتون منصبه.
واتهم ترامب أول أمس الثلاثاء الديمقراطيين «بخيانة» الأمريكيين من أصول إفريقية الذين دعاهم الى دعمه، وتعهد ب«رفض عدم التسامح» إذاً أصبح رئيساً في محاولة غير مسبوقة لكسب أصوات الأقليات الأمريكية.
وفي زيارة لويست بيند في ولاية ويسكونسن (وسط)، التي تبعد ساعة عن مدينة ميلووكي التي هزتها ليلتين من اعمال العنف بعد مقتل رجل أسود مسلح بأيدي الشرطة، طلب المرشح الجمهوري «صوت كل أمريكي إفريقي يكافح اليوم في البلاد من أجل مستقبل مختلف وأفضل».
وقال ترامب إن «الحزب الديمقراطي فشل وخان الأمريكيين الأفارقة». وأضاف أن الديمقراطيين «يعتبرون ان حصولهم على اصوات الأمريكيين الأفارقة أمر محسوم»، موضحا انهم «ينطلقون من مبدأ انهم سيحصلون على دعمكم لكنهم لن يفعلوا شيئا في المقابل».
واعتمد المرشح الجمهوري على الناخبين البيض حتى الآن. ويبدو انه بدأ منعطفاً في حملته في محاولة لجذب الأقليات. وقال ترامب «حان الوقت لإعادة بناء مدن أمريكا المكتظة ورفض القيادة الفاشلة لنظام سياسي كاذب».
وقال ترامب في بيان نشر على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي «إنه التزامي حيال الأمريكيين: بصفتي رئيساً سأصبح بطلكم الأكبر». ووعد بأن «يكافح ليعامل كل أمريكي بعدالة ويتلقى حماية بعدالة ويكرم بعدالة». وأضاف «سنرفض عدم التسامح والكراهية والقمع بكل أشكاله وسنسعى إلى بناء مستقبل جديد قائم على ثقافتنا وقيمنا المشتركة كشعب أمريكي موحد».
من جهته قال الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو إنه مستعد للاجتماع مع ترامب وذلك بعد أشهر من تشبيهه المرشح الجمهوري بالزعيم النازي أدولف هتلر والزعيم الفاشي بينيتو موسوليني.
وقال بينا نيتو «أنا لم التق به قط. ولا يمكنني أن أوافق على بعض الأشياء التي قالها لكنني سأحترم تماماً من سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة أياً كان وسأسعى للعمل معه». (وكالات)
المصدر: الخليج