يشهد فصل الشتاء من كل عام انتعاشا لتجارة الصقور في منطقة الخليج ، وهي الفرصة التي يترقبها التجار للاستفادة من بيع الصقور بأعلى الأسعار، وينتظرها عشاق هذا الطائر الجميل.
وارتبطت تجارة الصقور بالمنطقة العربية منذ الأزل، وأصبح اقتناء هذا الطائر الجارح الأنيق الذي يعد رمزا وطنيا في كثير من البلدان، نوعا من الشغف والمتعة لمحبي الصقور.
ولم يعد اقتناء الصقر هواية فقط في المنطقة العربية بل أصبح استثمارا مربحا، حيث يقبل عليه الخليجيون مع بدء موسم الصيد في الشتاء، للبحث عن أفضل السلالات من حيث القوة والمهارة.
وتعتمد أسعار الصقور بشكل رئيسي على مواصفات الصقر من حيث السلالة والحجم واللون.
وتبدأ الحركة الشرائية للصقور في الانتعاش، في معظم الأحيان، مع بدأ موسم الصيد بحلول الشتاء، حين يزداد وقتها الطلب، علاوة على حلول موسم الفرائس المختلفة، من طيور الحبارى وغيرها.
وتدخل الصقور في منافسات رياضية دولية. وتعرف تلك الرياضة في الخليج بالصقارة ولها أيضا أسماء محلية مثل البيزرة، وهي من الرياضات التراثية القديمة في الخليج، خاصة دولة الإمارات.
وكان البدو يمارسون تلك الرياضة في الأصل لاصطياد الأرانب البرية وطيور الحبارى كوسيلة لتوفير الغذاء، إلى أن تطورت فيما بعد إلى رياضة تقليدية مقننة بضوابط قانونية صارمة.
وتتطلب هذه الرياضة الكثير من الصبر والقدرة على ترويض الطيور. وكانت عملية الصيد تتم أثناء هجرة الصقور خلال موسم الخريف لدى عبورها شبه الجزيرة العربية، ثم يتم إطلاقها وإعادتها إلى بيئتها البرية مرة أخرى بعد انقضاء موسم الصيد.
المصدر: سكاي نيوز عربية