كشف الترحيب الخليجي والعربي والعالمي بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، عن حجم المكان والمكانة الرفيعة والتأثير الكبير الذي تحظى به الإمارات وقيادتها على كافة المستويات الخليجية والعربية والشرق أوسطية والعالمية، فغالبية قادة دول العالم تسابقت إلى الترحيب بتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» رئاسة دولة الإمارات بالإجماع، وعبرت جميع الدول بلا استثناء عن ثقتها الكاملة في قيادة وحكمة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ليس فقط للإمارات وللشعب الإماراتي، بل كنموذج ومسار وطريق ورؤية تحقق الخير والازدهار لكل من يتعامل أو يتلامس مع كل ما هو إماراتي.
وكان توافد الرؤساء ورؤساء الوزراء من جميع أنحاء العالم إلى دولة الإمارات لتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» إشارة واضحة إلى النفوذ الكبير الذي تتمتع به أبوظبي في العواصم العربية والعالمية على حد سواء.
ثقة كاملة وإيمان عميق
إن قراءة برقيات التهنئة ومضمون الاتصالات التي جرت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» وقادة العالم تؤكد الثقة الكاملة والإيمان العميق والتسليم الذي لا ينازعه شك بأن ما كشفت عنه السنوات الماضية عن فكر ورؤية وقيادة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ستساهم في تعزيز الاستقرار في الخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط، فما هي الأدوار التي يمكن أن تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات مختلف الملفات العالمية؟
سمو القيادة
تحليل الخطاب السياسي والإعلامي الدولي أثناء العزاء في فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله»، ثم انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» بالإجماع لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، يقول إن العالم يعول ويراهن على قيادة الإمارات الجديدة ،ممثلة في سموه، في الفترة القادمة من أجل مزيد من التكاتف الدولي في مواجهة كافة التحديات العالمية، وكشفت خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة أن لها رؤية مبدعة ومستنيرة جعلت منها واحدة من الدول ذات المرونة في مجابهة التحديات بشتى أنوعها، ويقوم احترام العالم للتجربة الإماراتية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نتيجة لنجاح وصدق رؤية سموه في التعامل مع جميع الأزمات، والدليل على هذا الأمر «نموذجية» النجاح الإماراتي في التعامل مع جائحة كورنا، والخروج منها بأقل الخسائر، بل وتحويل كل التحديات التي صاحبتها إلى فرص كبيرة في تعزيز وتقوية القطاعات الطبية وتعزيز سلاسل الإمداد.
معادلة السلام الدولي
المحصلة الكاملة لكل أفكار وأطروحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» خلال السنوات الماضية تكشف عن دعمه الكامل لكل قيم الحياة ورفض أفكار وسياسات التنظيمات الإرهابية التي تروج ليل نهار لثقافة الموت والقتل، ونجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن يجعل من الإمارات الساحة والمكان والنموذج الذي تنطلق منه ثقافة التسامح.
حلم الشباب
ويكشف تهافت الشباب العرب على التهنئة في وسائل التواصل الاجتماعي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» ، عن أن الإمارات في عهده سوف تكون حلم الشباب، ليس فقط الشباب العرب، بل الشباب من كل دول العالم الذين يتسابقون للفوز بفرصة عمل أو حياة في الإمارات.
بصمة إماراتية
المؤكد أن الرؤية والبصمة الحضارية والإنسانية التي طبعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» في المنطقة والعالم سوف تظل لعقود تشكل النبراس والدافع والزخم الذي يجسد أحلام وطموحات المجموع الكلي والجمعي لسكان المنطقة والعالم.
تسويق السلام
يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» من أبرز قيادات العالم إيماناً بقيم السلام والاستقرار، وكثير من الدول التي بينها نزاعات كانت تطلب حكمة وتوسط صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لما عرف عنه من إيمان صادق بالسلام وضرورة أن تنتهي كافة النزاعات في العالم، هذا الإيمان بالسلام والاستقرار الدولي لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يشكل «رافعة للسلام والاستقرار العالمي» الذي يراهن عليه العالم، ولهذا نجح في ما فشل فيه الآخرون، وخير دليل على ذلك نجاحه في التوصل إلى اتفاق سلام بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018.
كما لعب أدواراً كبيرة ساهمت في تخفيف التوتر بين الكثير من الدول وفي نزاعات مختلفة حول العالم، ويمثل إيمانه بالدولة الوطنية والحفاظ على سلامة ووحدة أراضي الدول قوة كبيرة ودليل على حضور الإماراتي على المستوى الدولي، فتحليل مضمون السياسة الإماراتية خلال كل العقود الماضية، والفلسفة التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع أشقائه حكام الإمارات للسنوات المقبلة، تقول بوضوح إن الإمارات هي محور الاستقرار في العالم، فالسلام والاستقرار كانا دائماً الخيار الاستراتيجي الذي عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعمل طوال مسيرته على تعزيز مناعة الدول والمجتمعات ضد الحروب والنزاعات.
كما نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» في تقديم نموذج للعلاقات الإقليمية الناجحة، وزيادة مساحة التقارب والتشارك بين مختلف الدول عبر استراتيجية المسارات المتوازية، وهو ما يؤكد أن قيادته للإمارات سوف تشكل رصيداً هائلاً ودافعاً غير مسبوق لدعم معسكر السلام والاستقرار في العالم.
الثابت أن دعاة السلام والاستقرار والازدهار والتنمية والبحث عن حلول دائمة للأزمات الدولية سوف يجدون في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله» دعماً وقوة وسنداً، وهو ما يعزز قدرة العالم على مجابهة التحديات التي باتت تنطلق من زوايا عدة وأماكن شتى.
المصدر: الرؤية