رحبت قطاعات مختلفة من الفلسطينيين بتزويد دولة الإمارات العربية المتحدة، قطاع غزة بلقاحات مضادة لفيروس كورونا في ظل الحصار المفروض منذ فترة طويلة، والذي يمنع إدخال اللقاحات المضادة للفيروس للقطاع.
وقال الحقوقي الفلسطيني خليل أبو شمالة، إن قطاع غزة يشهد حالة تدهور في القطاع الصحي وعلى مستوى الأطقم الطبية، وعلى مدار الأشهر الماضية عانى القطاع صعوبات كبيرة في مواجهة انتشار فيروس «كورونا»، مؤكداً أن اللقاح المرسل من دولة الإمارات في هذا التوقيت يعزز عمل الأطقم الطبية ووزارة الصحة الفلسطينية بما يمكنها من التعامل مع الحالات الطارئة.
وأضاف: «حسبما علمنا فإن هذه هي الدفعة الأولى من اللقاحات وإن الإمارات مشكورة سترسل دفعات أخرى من اللقاحات إلى قطاع غزة». مثمناً المبادرة والجهد اللذين تقوم بهما الإمارات لدعم القطاع الصحي الفلسطيني وبالتحديد في ظل ما يشهده قطاع غزة من حصار وحرمان شديدين، موضحاً أن هذا الجهد وهذه المبادرة يستحقان التقدير.
من جهته أعرب صلاح عبدالعاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، عن شكره لدولة الإمارات على ما قدمته من إمدادات طبية لصالح القطاع في الوقت الذي يتزايد فيه أعداد المصابين بمرض كورونا. وطالب المجتمع الدولي بأن يقدم كل المساعدات اللازمة لسكان قطاع غزة لمواجهة كورونا وإنقاذ القطاع الصحي المتهالك وأن يحذو حذو دولة الإمارات في دعم القطاع الصحي لإنقاذ سكان قطاع غزة من هذا الوباء.
من جهته، قال المحلل السياسي نضال خضرة: إن تقديم اللقاحات مبادرة مهمة قد سبقتها مساعدات طبية عديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن دولة الإمارات كانت ولاتزال سباقة دائماً في دعم الشعب الفلسطيني وجاءت دفعة التطعيمات ضد فيروس كورونا ضمن باكورة عمل تقوم به من أجل إنقاذ القطاع الصحي بغزة في ظل الوضع المأساوي.
واعتبر القيادي في التيار الإصلاحي بحركة فتح الدكتور نبيل الكتري، أن إيصال اللقاحات إلى غزة يقع ضمن مسؤولية وطنية لإنقاذ الشعب المحاصر في قطاع غزة وفي إطار سلسلة من الفعاليات والإنجازات التي يحققها التيار الإصلاحي في حركة فتح عبر المساعدات القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل إنقاذ الوضع الصحي في القطاع، خاصة أن دولاً كبرى لم تستطع مواجهة هذه الحالة لذا تأتي هذه المساعدات لإنقاذ سكان قطاع غزة وحتى لا تتفشى «كورونا». (وام)
المصدر: الخليج