اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي ترسية مشروع سوق ونزل حتا التراثي بتكلفة إجمالية تبلغ 29 مليون درهم.
وقد تمت ترسية المشروع على إحدى شركات المقاولات العاملة بإمارة دبي وستبدأ أعمال تنفيذ المشروع خلال أيام، وسيكون المشروع جاهزاً للعمل في النصف الثاني من عام 2015.
وستبدأ بلدية دبي في تنفيذ المشروع الذي يقع على الطريق الرئيسي بين حتا وعمان، و المشروع بمساحة إجمالية تبلغ 92500 قدم مربع وهو عبارة عن مبنى أرضي + أول، يحتوي الطابق الأرضي على عدد 46 محلاً تجاريا وعدد 3 مطاعم رئيسية لها إطلالة مباشرة على الوادي المجاور للمبنى والمناظر الخلابة المحيطة به.
و كذلك يحتوي على الخدمات المطلوبة مثل قاعات الصلاة، والغرف الإدارية لإدارة السوق والفراغات الخدمية الأخرى، ويحتوي الطابق الأول على صالة متعددة الأغراض وعدد 32 غرفة فندقية و 2 جناح فندقي بحيث يطل نصف عدد الغرف على الوادي المجاور للمشروع من خلال تراسات مفتوحة والنصف الآخر على الطريق الرئيسي المجاور للمشروع وتتمتع كافة الغرف بإطلالة داخلية على السوق من خلال ممرات مفتوحة مباشرة على السوق في الطابق الأرضي، كما وتم توفير مواقف سيارات لعدد 100 سيارة بحيث تخدم رواد السوق والنزل الفندقي، وكذلك مواقف باصات للأفواج السياحية.
معايير
وحرصت بلدية دبي عند تصميم المشروع أن تطبق كافة معايير المباني الخضراء المعتمدة لدى الدائرة بحيث تضمن أن يكون المبنى صديقا للبيئة حيث حرصت أن يتم تنفيذ المشروع باستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، و بتشطيبات عالية الجودة تراعي الاستخدام الوظيفي الداخلي.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار حرص الحكومة الرشيدة في إمارة دبي على تلبية الحاجات والمتطلبات من الخدمات لأفراد المجتمع في مختلف المجالات بما يضمن توفير خدمات راقية لهم على مستوى عال من التنفيذ، والمشروع يهدف إلى إيجاد مجمع تجاري ترفيهي يضم مجموعة من المهن والأنشطة الشعبية بأسلوب حديث وعصري بحيث يعكس روح الماضي وتطور الحاضر بتقنياته وحداثته، وبذلك سيشكل معلما تراثيا وسياحيا بارزا في منطقة حتا خصوصا وأن فكرته مستوحاة من البيئة المحلية وموروثها المعماري الفريد.
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن هذا المشروع يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للبلدية التي اعتمدتها مؤخرا وتمتد من 2013 إلى 2015، مشيرا إلى أن خطة البلدية تنطلق من رؤية إمارة دبي في تعزيز التنمية المستدامة والمكانة العالمية للإمارة وجعلها مركزا مفضلاً للمال والاعمال والسياحة.
حيث ركزت البلدية على مفهوم الاستدامة وتحقيق رؤية الحكومة من خلال رؤية البلدية المحدثة وهي: بناء مدينة متميزة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح، فيما تتمثل رسالتها في : العمل على تصميم وتخطيط وبناء الابنية الاساسية وإدارة المرافق والخدمات البلدية من خلال الاستثمار الامثل للموارد والمحافظة على معايير التنمية المستدامة.
وأكد أن المشروع سيعمل على تنشيط الحركة السياحية في منطقة حتا، ويوفر خدمات متعددة للمقيمين والسواح على حد سواء، وسيعمل أيضا على إنعاش الحركة الاقتصادية فيها.
المصدر: البيان