أكد الكرملين أمس أن روسيا وتركيا وقعتا عقداً تشتري أنقرة بموجبه نظام الدفاع الصاروخي من طراز إس – 400 روسي الصنع.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن فلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول: «لقد تم توقيع العقد ويجري الإعداد لتنفيذه». وقال كوجين:«أستطيع أن أؤكد أن كافة القرارات المتعلقة بهذا العقد تتفق تماماً مع مصالحنا الاستراتيجية».
وأضاف: «وفي هذا الصدد، فإن رد فعل بعض الدول الغربية التي تحاول الضغط على تركيا مفهوم تماماً بالنسبة لنا».
وكانت وسائل إعلام تركية نقلت في وقت سابق أمس عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده دفعت بالفعل مقدماً لروسيا لحساب شراء أنظمة الصواريخ، وذلك رغم معارضة شركاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقلق الولايات المتحدة من التقارب التركي الروسي.
وفي جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، أعرب الأعضاء الجمهوريون والديمقراطيون عن قلقهم إزاء التقارير التي تشير إلى أن تركيا تعتزم المضي قدماً في شراء النظام الروسي.
تجدر الإشارة إلى أن أنظمة إس – 400 الروسية غير متوافقة مع أنظمة الناتو. وتشير تقارير إخبارية إلى أن قيمة الصفقة تصل إلى 5ر2 مليار دولار.
ورغم معارضة واشنطن لمثل هذه الصفقة، إلا أن هناك آمالاً بأنها لن تتم، انطلاقاً من الاعتقاد بأن روسيا عادة ما تغازل تركيا وإيران عندما تتوتر علاقاتها مع الغرب.
من جهة أخرى قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك للصحافيين أمس إن قرار ألمانيا تعليق كل صادرات الأسلحة الرئيسية لتركيا يضعف معركة أنقرة ضد الإرهاب ويضع أوروبا في موقف هش.
وكان جليك يتحدث في لندن بعد أن قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أول من أمس إن برلين علقت كل صادرات الأسلحة الرئيسية لتركيا بسبب تدهور أوضاع حقوق الإنسان هناك وتزايد التوتر بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي.
وقال جليك «على وزير الخارجية الألماني أن يصيغ تصريحاته بحذر. هذه الأسلحة تستخدم في قتال الإرهابين».
المصدر: البيان