صعدت تركيا، أمس، عملياتها العسكرية في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم «داعش»، في اليوم الخامس من بدئها عملية «درع الفرات»، دعماً لفصائل معارضة سورية، وأوقعت الغارات الجوية والقصف المدفعي 40 قتيلاً على الأقل، معظمهم من القرويين وفق المرصد السوري، فيما أكد الجيش التركي أنه قتل 25 «إرهابياً» كردياً، بينما اتهمت «قوات سوريا الديمقرطية» الطائرات التركية بارتكاب مجزرة ضد المدنيين، في وقت واصلت فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة تقدمها في محيط جرابلس،
وتمكنت من السيطرة على بلدتي العمارنة وعين البيضا، في حين جرى إطلاق صواريخ على مطار ديار بكر جنوب شرقي تركيا من دون وقوع إصابات، في وقت شنت مقاتلات حربية تابعة للنظام غارات غير مسبوقة على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص استخدمت فيه «مواد حارقة» حسب الناشطين، وبينما كشف قيادي سوري معارض لرويترز أن الفصائل المعارضة تتطلع إلى السيطرة على منبج قريباً، معتبراً أن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا منها، بل قامت بتحصين نفسها فيها، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات العسكرية مستمرة في سوريا والعراق لمنع تهديد الأمن القومي التركي.
يأتي ذلك، فيما تواصلت الغارات الجوية على حلب وريفها، موقعة عشرات القتلى، واستمر القتال في مختلف المحاور، خصوصاً جنوبي المدينة، حيث أعلن النظام عن مقتل قائد كلية المدفعية في معارك مع الفصائل المعارضة، في حين انتهت المرحلة الثانية والأخيرة من عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة داريا، وجددت فصائل سورية معارضة أمس، رفضها لاعتماد طريق «الكاستلو» لإدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب، معربة عن أسفها لإصرار الأمم المتحدة على اعتماد هذا الطريق خلال الهدنة الإنسانية المقترحة لمدة 48 ساعة.
إلى جانب ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت، إنه يضغط من أجل إقناع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، لإدانة النظام السوري بعد صدور تقرير يفيد باستخدام قوات الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية، داعياً روسيا إلى التنديد باستخدام نظام دمشق لهذا السلاح.
المصدر: الخليج